قاسيون

قاسيون

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

من أين يقبض «الديريون» رواتبهم؟!

ربما تعتقد بعض الجهات أن ما قدمه أبناء دير الزور من شهداء وجرحى نتيجة التصعيد الأخير في القمع والعنف منذ أكثر من 40 يوماً لا يكفي، كما لا يكفي تدمير مدينتهم وبيوتهم التي تأويهم هم وأسرهم وأطفالهم، ولا حتى معاناتهم الكبيرة في المدن التي نزحوا إليها، بل يجب أن تزاد إلى أعبائهم أعباء أخرى ربما لن يكون آخرها التعقيدات الجغرافية والروتينية لاستلامهم رواتبهم الوظيفية!.

محاباة الأغنياء تنتج الفوضى!

الرؤية الأولية للوضع السوري تبين أن الفوضى هي السمة العامة، فتتنوع ظواهرها الاجتماعية، من أشدها كالمواجهات المسلحة في شوارع وأحياء مدننا الرئيسية، إلى أهونها وهي كميات القمامة المتروكة أيضاً في شوارع وأحياء المدن..

المستوى الأول من الأزمة الاقتصادية ...التراجع والانحراف الاقتصادي

تقتضي شدة التأزم الاقتصادي والاجتماعي الحالية العودة إلى المرحلة السابقة لهذه الأزمة، والتي تعرضت خلالها بنية الاقتصاد السوري لأعلى مستوى من ضغط القوى الليبرالية، حتى استطاعت أن تعلن مشروعها وأن تتجاوز وبسرعة كثيراً من المحظورات، وتتلخص سمات تلك المرحلة اقتصادياً بجانبين، أولهما التراجع الاقتصادي، وثانيهما الانحراف الاقتصادي. 

الأزمة الاقتصادية والتوتر الاجتماعي

تمّ خلال المرحلة السابقة المأزومة اقتصادياً تكريس هيمنة قوى السوق، وهو ما اقتضى الانحياز الضروري لآليات عمل الاقتصاد نحو مصلحة هذه القوى الكبرى، ويأتي في مقدمة هذه الآليات تهميش المنافس الرئيسي المتمثل بجهاز الدولة الإنتاجي السوري، فتباطأت مؤسساته الإنتاجية المباشرة، وتقلصت أذرعه الإنتاجية غير المباشرة والتي يمثلها الدعم الزراعي والصناعي، والدور الحمائي والخدمي السابق..وهذا أعطى قوى الاحتكار في الأزمة الاقتصادية الحالية،  القدرة على التحكم والاستفادة من ظرف التوتر، مقابل ظهور جهاز الدولة بمظهر المتواطئ أو الراضخ.

السكن العشوائي ... «مُجبرٌ أخوك لا بطل»

لم يكن السكن العشوائي الممتد على مساحة غير قليلة من إجمالي مساحة البلاد وليد الرغبة المحضة لسوريين أعلنوا إصرارهم على العيش بمساكن أقل ما يقال عنها، هو عدم تمتعها بشروط السكن الضرورية، وإنما هي الحاجة، وانعدام البدائل الجدية التي يعجز هؤلاء عن دفع أثمانها، هو الذي دفعهم للعيش في هذه المساكن، وعلى مبدأ «مُجبر أخوك لا بطل»، ولكن الأسوأ من المساكن، 

افتتاحية قاسيون /العدد (490)/.. توضيح ضروري!

وردت إلى قاسيون بعض الاستفسارات حول افتتاحية العدد /490/ تاريخ 19 شباط 2011، والتي حملت عنوان «نحو إصلاح شامل وجذري».. ونظراً لكثرة الالتباسات التي تضمنتها هذه الاستفسارات نبيّن الآتي:

هل يحمي الجيش الحر المدنيين أم يتلطى خلفهم؟؟

عمد عرابو التسلح في إطار تنظيرهم لهذه الظاهرة إلى الإدعاء بأنها نشأت حمايةً للمدنيين وللمظاهرات السلمية، وامتثل الكثير من المسلحين العفويين لهذا المنطق وعملوا صادقين دون تلك الغاية، غير مدركين أنهم بذلك فقدوا ورقة الضغط الحقيقية، ورقة السلمية، وأنهم تحولوا إلى أدوات مجبرة على تنفيذ هذه الأجندة أو تلك، وبفضل هؤلاء اقتنعت أوساط واسعة من المعارضة الشعبية بهذه الحدود الوهمية بين المظاهرة «السلمية» وبين السلاح  الذي «يحميها»..

كم مخالفٍ للدستور!

يتقلد المسؤول منصبه بعد أن يُدرس تاريخه النضالي وأخلاقه الثورية ومنجزاته الوطنية..

والمسؤول عادة ما يكون مشبعاً بالشعارات والهتافات والأفكار التي كان يتغنى بها أيام فقره، ويتشبع بها أيام جوعه.. ثم يحلم بالمنصب أياماً وسنين حتى يقضي على فقره وجوعه ونهمه، ويطبق جزءاً من شعاراته في رفع - مِثل ما كان يعاني - عن بقية أفراد وسطه وقريته وبيئته..