دير الزور مواد الإغاثة تباع في الأسواق.. والحصار مستمر
يستمر حصار مدينة دير الزور منذ ما يقارب مائة يوم، ليهدد حياة ما تبقى فيها من المواطنين بسبب ندرة الغذاء والدواء وجميع متطلبات الحياة البدائية، وسط صمت إعلامي عام.
يستمر حصار مدينة دير الزور منذ ما يقارب مائة يوم، ليهدد حياة ما تبقى فيها من المواطنين بسبب ندرة الغذاء والدواء وجميع متطلبات الحياة البدائية، وسط صمت إعلامي عام.
شهران ونصف تقريباً، مضت على الحصار الذي يفرضه تنظيم (داعش التكفيري) على حيّي الجورة والقصور، اللذان يقعان تحت سيطرة الدولة بالإضافة لحي هرابش الملاصق للمطار..
يا أبناء الفرات الخالد..
منذ ما يقارب الشهرين تقوم ما تُسمى «داعش» بفرض حصارها الشامل على حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور، مانعة دخول أيّ من مستلزمات العيش بما فيها المواد الغذائية الضرورية، وكذلك قطع الاتصالات، كما أنها تمنع أبناء الريف من الدخول إليهما، مما يهدد بحدوث كارثة إنسانية تطال ما يقارب نصف مليون مواطن سوري.
يستمر الحصار الداعشي على حيي الجورة والقصور منذ حوالي شهرٍ ونصف، اللذين ما زالا تحت سيطرة الدولة، وهذا الحصار تم بإغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والمحروقات والأدوية وأبسط ما يحتاجه الإنسان.. كما شمل قطع الاتصالات بأنواعها كافة..!
منذ ما يقارب الشهر ودير الزور تحت حصارٍ خانق من قبل التنظيم التكفيري داعش.. هذا الحصار على حيي الجورة والقصور، شمل الاتصالات بأشكالها كافة وذلك عبر قطع الكبل الضوئي في منطقة الشولا التي تبعد حوالي 30 كم جنوب غرب المدينة، وإغلاق كل المعابر ومنع الدخول إليها.. وهو ما سبب قلقاً وخوفاً كبيراً على مصير الأهالي..
كانت سورية تعتبر من أوائل الدول عالمياً، في الحماية الوقائية (التلقيح)، حيث لم تسجل أية حالة لشلل الأطفال في عام 2002، ولكن التراجع في دور القطاع الصحي كما القطاعات الأخرى، بدأ يتّسع ويتسارع، بسبب السياسات الليبرالية.
توقف العمل بالمقر الأول لمديرية زراعة دير الزور الكائن في منطقة الحسينية خلف الجسر المعلق، منذ شهر 6 عام 2012، ولكن لم يتوقف العمل على الرغم من تبدل المقرات بين الرقة، وبين مكاتب متعددة في محافظة الدير تغيرت مع تغير الظروف الأمنية. استمرار العمل الإداري والنشاط الزراعي الرسمي، عدا عن كونه واجباً طبيعياً، يبدو ضرورة، فالمحافظة وريفها الذي لا يذكره الإعلام إلا في سياق أخبار الصراع الدائر في البلاد، لا تزال تنتج جزءاً لا بأس به من محاصيلها الرئيسية، في محاولة لمزارعيها للبقاء في أراضيهم، وكسب عيشهم منها.
تعتبر أملاك الدولة مصدراً كبيراً للنهب من قبل الفاسدين الكبار وحماتهم،ومن يتبعهم من الفاسدين الصغار،ومن بعض المسؤولين في الدوائر الحكومية.
وذلك عبر إصدار قوانين الإستملاك أو التخصيص أو البيع بأسعارٍ بخسة للتجار وشركات العقارات، أو الاستيلاء عليها بقوة النفوذ..أو انتزاعها من المستفيدين منها وإعادتها لكبار الملاّك السابقين بقرارات وقوانين تتنافى مع الدستور..!؟
سقط العديد من المدنين الأبرياء ضحايا لاستهداف قوات «التحالف» الأمريكي مؤخراً بعض المناطق في محافظة دير الزور والتي شملت اعتداءات على "حقل التنك" النفطي في الريف الشرقي بحجة قصف أماكن تواجد "داعش" فيها، هذا وتستمر ضربات "التحالف" على الرغم من وجود علامات استفهام كبرى حول علاقة التنظيم بالولايات المتحدة ذاتها..
إذا كانت الأزمة الخانقة التي تعيشها بلادنا سورية قد أدت إلى الكثير من الانهيارات،وعلى كل المستويات ولو بشكل متفاوت، بين هذا وذاك،وانعكست سلباً على حياة المواطنين بشتى المجالات، الذين أصبحوا ضحايا بين مطرقة العنف والإرهاب، وسندان الفساد..