دير الزور.. شهر تحت حصار داعش..!!
منذ ما يقارب الشهر ودير الزور تحت حصارٍ خانق من قبل التنظيم التكفيري داعش.. هذا الحصار على حيي الجورة والقصور، شمل الاتصالات بأشكالها كافة وذلك عبر قطع الكبل الضوئي في منطقة الشولا التي تبعد حوالي 30 كم جنوب غرب المدينة، وإغلاق كل المعابر ومنع الدخول إليها.. وهو ما سبب قلقاً وخوفاً كبيراً على مصير الأهالي..
كما شمل أيضاً منع دخول المواد الغذائية والطبية والمحروقات وأبسط ما يحتاجه الإنسان، وهذا ما يهدد حياة نصف مليون مواطن.. إن هذا الحصار التكفيري يترك تأثيره على جميع أحياء.. المدينة والريف وكل المناطق التي تحت سيطرتها، وذلك بقتل كل من لا يخضع لهيمنتها المطلقة وممارسة أبشع أشكال الاجرام من صلب وقطع الرؤوس..
كما تنهب الثروات وتمنع أي شكلٍ من أشكال التعليم.. وتصادر المنازل والممتلكات، وتتدخل في أبسط الأمور في حياة المواطنين..
وقد انعكس ذلك في ندرة المواد وارتفاع أسعارها حيث تجاوز سعر لتر البنزين 550 ليرة و كغ البندورة إن وجدت 250 ليرة وجرزة البقدونس 80 ليرة وربطة الخبز 150 ليرة.. ناهيك عن تراجعٍ كبيرٍ في الخدمات الأخرى من مياه وكهرباء وصحة.. وفي الأيام الأخيرة توقفت الأفران وبقي واحداً منها وارتفع سعر السكر إلى 7000 آلاف وكغ الشاي 12000، وقد نفذت غالبية المواد الغذائية.
وقد أعلن ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عن حملة تدعوا لإنهاء الحصار وناشدوا كل الجهات في المساهمة في ذلك.. ويطالبون بإقامة جسر جوي فوراً إلى مطار دير الزور لإنقاذ الأهالي.