احتمالات
قرع الجرس انتهى اليوم المدرسي، نهاية لطالما انتظرتها بفارغ الصبر كما العادة «الأسبوعية»، فاليوم الخميس وفي انتهائه ما يفوق متعة انتهاء الأيام المتعاقبة، متعة تتغذى بهوس الاحتمالات الكثيرة كما يقول درويش، احتمالات ربما تجاوزت إلى حد كبير ما قد تتسع له مساحة هذا اليوم ولكن على الرغم من ضيقها إلا أنها كانت كافية لقتل ضجر الفروض المنزلية اليومية، متعة افتراضية زاد من حجمها ابتعاد هذا المساء عن شدة الرقابة الأبوية، فذريعة العطلة تتسع معها دقائق الغياب ومن ثم العودة المتأخرة إلى البيت، والتمتع بساعات طويلة ربما على الحاسب أوعلى التلفاز وسط العائلة أوربما بمشاهدة فيلم أتأمل أن تكون حبكته أروع مما نسجته مخيلتي من سيناريوهات عديدة وأنا أترقب غلافه الشيق طيلة أيام الأسبوع انتظارا لهذا المساء..