تراجيديا الفساد في «تلدرة»
عرض التلفزيون السوري مؤخراً مسلسل «قرن الماعز» الذي روت قصته الفنانة سمر سامي رابطة الماضي بالحاضر من خلال العودة إلى تفاصيل افتراضية في حقبة مرت على سورية إبان المرحلة الإقطاعية.
عرض التلفزيون السوري مؤخراً مسلسل «قرن الماعز» الذي روت قصته الفنانة سمر سامي رابطة الماضي بالحاضر من خلال العودة إلى تفاصيل افتراضية في حقبة مرت على سورية إبان المرحلة الإقطاعية.
نشر في موقع «ولاتي» بيان باسم «تنسيقيات لجان الوحدة الوطنية في الجزيرة»، وحسب النص المنشور فإن «تنسيقيات شباب اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين» هي إحدى الجهات الموقعة على هذا البيان، وفي هذا الإطار يهمنا توضيح التالي:
إذا كان الخلل قد أصاب التوازنات الاقتصادية، والذي تجسد في نمو القطاعات الخدمية بمعدلات تفوق معدلات نمو القطاعات السلعية وزيادة الإنفاق والاعتماد على المساعدات الخارجية في تمويل الاستثمار وغير ذلك، فإن التوازن قد اختل بين المؤسسات الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية، ربطت عضوياً بمؤسسة الدولة التي يقودها حزب البعث، وانطلاقاً من ذلك فقد تعثرت المنظمات والنقابات في الاستجابة للمتغيرات الاقتصادية وفي الاستجابة للتطوير والتحديث، أصيبت المنظمات بالخلل الذي أصاب المؤسسات الحزبية، واختلط العمل الحزبي بالنقابي بالإداري مع تغييب كامل لدور المؤسسة وأصبح المنصب حزبياً أو نقابياً أو إدارياً هو منهج التفكير.. هو الأساس من أجل بعض المكاسب.
كان حصيلة السبت الدامي في مدينة البوكمال (16 تموز) على الحدود العراقية خمسة شهداء من المدنيين العزل، وشهيدين من الجيش السوري، كانوا ضحايا تصرف أرعن غير مسؤول بالمعنى الوطني، وذلك من خلال عملية استفزازية واستعراضية قام بها عناصر من الأمن العسكري بحق أهالي البوكمال، وإطلاق النار في الهواء دون أي مبرر يذكر، لكن يبدو أن نوايا مبيتة ومخططة مسبقاً قد حضرت لهذا الفعل المرفوض وطنياً وأخلاقياً، والعمل على طمس تبعات نتائجه المحزنة، وإلصاق الجريمة بجهات أخرى، وإلا ما معنى قيام بعض عناصر الأمن العسكري بإطلاق النار على الحشود التي تجمعت لاستبيان ومشاهدة ما يحدث في بناء الأمن الجنائي كي لا توجه أصابع الاتهام له؟
منذ أكثر من (15) خمسة عشر عاماً تم إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي لمدينة السلمية في الجهة الغربية من المدينة، وتقع في منتصف الطريق بين مدينة السلمية وبلدة تلدره الواقعة إلى الغرب من السلمية بحوالي 12كم، لكن هذا المشروع لم يتم استكماله حتى الآن، ومياه الصرف الصحي بما تحمله من تلوث تمر ضمن مجرى مائي قديم بعد الخروج من محطة المعالجة «المفترضة» دون أية معالجة.
قسم رئيس بلدية «تلدرة» التابعة لمنطقة السلمية سكان البلدة إلى قسمين:
مهرجان دمشق المسرحي، مهرجان حمص المسرحي، مهرجان حماه، مهرجان السلمية، مهرجان إدلب، مهرجان الحسكة... الخ.
فرح أهالي سلمية عندما استيقظوا ذات صباح ليجدوا طرقات مدينتهم قد امتلأت بالحفر والأتربة... فرحوا لأنهم اعتقدوا أن البلدية استيقظت وتسعى لتغيير شبكة المياه القديمة التي تعود لعهد سيدنا آدم عليه السلام.
لم يطل أمر الفرح كثيراً، عدة شهور فقط من الوحل والطين وبعدها رُدمت الحفر وضُخت المياه في الشبكة الجديدة.
رغم وجود لجان إدارية ومجالس إنتاجية ولجنة نقابية وفرقة حزبية في شركات ومعامل القطاع العام كافة، رغم ذلك كله مازال مدير المعمل أو مدير الشركة هو الأساس في اتخاذ القرار على كل الأصعدة الإنتاجية والفنية والتسويقية والعمالية، ضارباً بعرض الحائط اللجنة الإدارية والنقابية، و الآراء والاقتراحات كافة.
أكثر من 200 مواطناً يقولون أنهم تضرروا جراء عمليات التجميل، (تجميل المخطط التنظيمي)، حضروا من السلمية- بركان، إلى مكتب محافظ حماة، لشرح الغبن الذي لحق بهم، ولم يستقبلهم، فرفعوا عرائض ومذكرات إلى كافة الجهات المسؤولة، ولم يتلقوا رداً من أحد. إنهم يقولون إن وراء التجميل صفقة فساد وتجاوزاً للقوانين والأنظمة، هناك رشاوى دفعت، وهناك ضغط من جهات عليا، وقد نصدق ذلك لأن هناك فئات، من خلال ما تملكه من نفوذ، أصبحت فوق القانون، بل أصبحت تكيف القوانين كما تريد، المسلسل طويل وينذر بعواقب مخيفة، ونحن هنا نطلقها صرخة إلى الجهات الوصائية، بأن ترسل لجنة محايدة من خارج المحافظة للتأكد مما جرى.