مهرجانات بائسة... لأصحابها البؤساء
مهرجان دمشق المسرحي، مهرجان حمص المسرحي، مهرجان حماه، مهرجان السلمية، مهرجان إدلب، مهرجان الحسكة... الخ.
هللويا... مرحى
من قال إن المواطن السوري محروم من المسرح؟
من قال إن وزارة الثقافة ليست جادة في إنعاش المسرح؟
إذا نشطتم المسرح سنضعكم في المقلاة وإذا لم تفعلوا سنضعكم أيضاً. لأنكم وببساطة تكذبون على أنفسكم وتكذبون علينا وإليكم الدليل:
1 ـ المخرج في أية محافظة يتقاضى عن مسرحيته مكافأة قدرها 25 ألف ليرة بينما يتقاضى الفطحل في مديرية المسارح في دمشق مبلغاً حده الأدنى 70 ألف ليرة.
2 ـ الممثل في المحافظات بعد شهرين من البروفات المجانية يتقاضى مبلغ 15 ألف ليرة بينما الممثل في المديرية يتقاضى مبلغاً حده الأدنى 30 ألف ليرة.
3 ـ تكلفة أية مسرحية في مديرية المسارح في دمشق قد تتعدى المليون ليرة.
بينما تكلفة أي مسرحية في أية محافظة لا تتعدى المائة ألف ليرة.. نتساءل هنا: هل المخرجون والممثلون في المحافظات هم أنصاف فنانين، أم أن الإنفاق على الفن في المحافظات أقل من العاصمة؟؟ هذا من جهة، ومن جهة أخرى.. ما قصة البطاقات التي تباع للدكنجية ولأصحاب المحلات في بعض المحافظات بخمسمائة ليرة بحجة دعم المهرجان الموعود؟
يا أخي إذا كنتم لا تملكون ميزانية كافية لإقامة مهرجان لماذا «الشرشحة» و«الشحادة»؟
ولماذا لا تعتمدون على السبونسرات أسوة بالغرف الخاصة؟
وماذا يفعل الموظفون المخصصون لهذه الغاية في مديريتكم؟
سمعنا أنهم فشلوا في الحصول على علبة بسكويت واحدة كسبونسر، بينما فرقة «عمو هشام» و«عمتو نتالي» و«عمو همام حوت»، يفوق ريعهم من السبونسرات ميزانية المديرية لعام كامل.
لا تخجلوا.. استعينوا بهم، نحن نعرف أنكم بلا خجل ـ باعتبار مهنة التمثيل تتطلب عدم الخجل.. ليس إلا.
أخيراً نشير أننا مع تكريم المسرحيين في المحافظات، ولكن حبذا لو كان المكرمون من المحافظة نفسها، وليس من «مجمع الأولمب» في مديرية المسارح.. لا لشيء وإنما لأن مخرجي المديرية لا يذكر تاريخهم أنهم نشطوا مسرحياً في المحافظات.
سؤال أخير: هل ثلاث مسرحيات تُقدم هنا أو هناك تسمى مهرجاناً؟؟ وهل هي مسرحيات حقاً؟؟
■ سامر عادلة