لبنان.. الخاصرة التي ما تزال نازفة
يمر لبنان في هذه الآونة، بمرحلة دقيقة للغاية قد تكون هي الأكثر تعقيداً وحساسية منذ الاستقلال، مرحلة مفتوحة على جميع الاحتمالات المتشعبة لدرجة التناقض، اللاعب الأساسي فيها للأسف، ليس اللبنانيين والقوى والتيارات والأحزاب والتحالفات السياسية اللبنانية، وإن كان ما يزال لهم ولخياراتهم الدور الأكبر والأشد تأثيراً فيها، فيما لو اتفقوا على بعض الثوابت، وإنما القوى الخارجية سواء تلك التي تعمل جهاراً نهاراً كمجلس الأمن والمتسلطين عليه: صقور البيت الأبيض، والدبلوماسية الأوربية وتحديداً الفرنسية، أو قوى الظل الخفية التي تسيرها إما الأجهزة الاستخباراتية ومنها ال cia والموساد، أو المافيات المالية والرأسمالية المعولمة.