الشبيبة الشيوعية البريطانية: «لا للعنف.. الرأسمالية هي المسبب الحقيقي للاغتراب»

صرح الأمين العام لرابطة الشيوعيين الشباب (YCL) في بريطانيا، مايك مكارتي، أن هذه المنظمة تدعم مطالب شباب لندن في العدالة والمستقبل.

وأضاف مكارتي: نحن ندين أعمال العنف اللامسؤولة والأعمال الإجرامية التي انتشرت على نطاق واسع في الأيام السابقة، وهي في جوهرها نتاج مباشر لممارسات النظام الرأسمالي، ونتيجة لانخفاض مستوى الأمن والاستقرار، وانعكاسات ذلك على الشباب في هذه المرحلة، يرافق كل هذا درجة حرجة وغير مسبوقة من الحرمان والاغتراب.

وأوضح أن تلك الطريقة الفوضوية لتعبير الشباب عن احتجاجهم جاءت كإحدى النتائج الخطيرة للتضليل الإعلامي البرجوازي، ومحاولته دفع تلك الاحتجاجات المشروعة لتأخذ شكلاً غير منظم) على صورة جماهير حاقدة.. ) وقد اتضح ذلك من خلال تصوير وسائل الإعلام الاجتماعية لتلك الاحتجاجات على أنها غير ديمقراطية وبدون قيادة أو هدف سياسي واضح.

وقال إن رسالة وسائل الإعلام هذه هي أن التنظيم غير ضروري للتغيير، وبالتالي فإن التطورات في لندن تعكس نزعة فردية دون أن تأخذ بعين الاعتبار الطبقة أو المجتمع، ولا تتحمل مسؤولياتها الاجتماعية، مضيفاً أنه من الواضح أن غضب الشباب جاء نتيجة للعديد من العوامل منها وحشية الشرطة، والتخفيض الهائل في الإنفاق العام على الشباب والخدمات الأخرى، والإحباط العام من مستقبل غير واضح..

ولحظت» رابطة الشيوعيين الشباب «أن الاقتطاع من الإنفاق العام كان له أثر متفاوت على الشباب والأقليات الأثنية) العرقية  (على حدٍ سواء، على أي حال روجت أجهزة العدو الطبقي لهذه الأشكال من الاحتجاج ، وذلك لخنق أي تطور سياسي في أوساط الشباب، في وقتٍ يعاني فيه النظام الرأسمالي نفسه من أزمة عميقة وبات مستقبله موضع شك من جانب الكثيرين.

وخلصت رابطة الشباب الشيوعي البريطانية إلى التأكيد أنها تعد أن أي نضال احتجاجي بدون النظرية الماركسية- اللينينية هو مثل القيام برحلة بدون خريطة..