من اقتصاد الضرورة إلى الإدارة الذكيّّة (2): نحو «مملكة الحرّّية »

أَولى ماركس اهتماماً خاصّاً لدَور المعرفة البشرية في تحويل علاقات الإنتاج الاجتماعية. واعتبر تطور المعرفة المتجسدة في العمليات التكنولوجية مؤشراً على درجة «سيطرة العقل العام على ظروف عملية الحياة الاجتماعية نفسها وإعادة صياغتها وفقاً له» (الغروندريسّة؛ مخطوطات ماركس الاقتصادية 1857–1858). لكنَّ الأمر لا يقتصر على تكنولوجيات الإنتاج المباشر فحسب، بل يتعلق في نهاية المطاف بـ«الذكاء العام» للبشرية الذي يُخضِع جميع عمليات الحياة في المجتمع ويُحوِّلها بأكثر الطرق عقلانية وإنسانية.

كارثة معيشية وصحية... تأخر رواتب المتقاعدين في السويداء يفاقم المعاناة

يشهد متقاعدو محافظة السويداء أوضاعاً معيشية غاية في الصعوبة، بعد أن تأخرت الجهات المعنية في صرف مستحقاتهم الشهرية. فبينما لم يتسلّم متقاعدو مؤسسة التأمينات الاجتماعية رواتبهم نهائياً منذ عدة أشهر، لم يتقاضَ متقاعدو مؤسسة التأمين والمعاش سوى راتب شهر واحد فقط، وسط تبريرات رسمية بأن السبب يعود إلى «صِغَر الكتلة المالية المخصصة لهم».

مساكن هنانو في حلب... معاناة لا تنتهي

لا تزال معاناة الأهالي في حي مساكن هنانو تتواصل، هذا الحي الواقع في شمال شرق المدينة، ويقسم إلى قسمين: الأوَّل يضم قسماً عشوائيًاً من البيوت العربيَّة والبناء غير المنظَّم، والثاني المنظَّم يضم مبانيَ من تنفيذ الإسكان العسكري والإنشاءات العسكريَّة، خلال سنوات الحرب كانت حصتها من الدمار غير قليلةٍ، ما زاد من تردِّي الواقع الخدميِّ، إذ يعاني السكَّان من انقطاع التيَّار الكهربائيِّ منذ سنوات، لتضرر البنى التحتيَّة للكهرباء، إضافةً إلى شبكات المياه، وانتشار مكبَّات النفايات العشوائيَّة بين الأبنية المدمَّرة.

« التطبيع » الغربي يعني سرقة أملاك وأصول الدول الأخرى

ليس سرّاً أنّ معظم الدول الغربية، إن لم يكن جميعها تقريباً، تتصرّف منذ قرون كقطاع طرقٍ وقراصنة. فالسرقة والنهب والتدمير وسلب الشعوب والحضارات بأكملها، يبدو أنّه كان الهواية المفضّلة لما يُعرف اليوم بـ«الغرب السياسي». لا توجد قارة واحدة على هذا الكوكب إلا وطأها المستعمرون الغربيون، ليعلنوا بكل صفاقة أنّهم «اكتشفوها».

سورية وأحلام سنغافورة: البديل الاقتصادي ليس هناك... بل هنا

منذ سقوط السلطة السابقة، ظهرت على السطح طروحات رسمية وغير رسمية تدعو إلى اتخاذ «النموذج» الاقتصادي السنغافوري كمادة للاستلهام في بناء نموذج الاقتصاد المطلوب في سورية. ورغم أن الفكرة تحولت سريعاً إلى موضوع للاختلاف والسجال بين مؤيدي ومعارضي السلطة الحالية، إلا أنها تبقى واحدة من الأفكار المطروحة على طاولة البحث والتي تحتاج إلى تقييم موضوعي يستند إلى الحقائق والبيانات وخلاصات التجربة السنغافورية بعيداً عن المناكفات التي تسود وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى جانب هذا التقييم، يبرز سؤال آخر أكثر أهمية، غالباً ما يجري إهماله عند الحديث عن المستقبل الاقتصادي للبلاد، وهو هل يمكن بناء نموذج اقتصادي سوري خاص وفق محددات تضمن تغليب مصلحة الشعب السوري الذي يرزح أكثر من 90% منه تحت خط الفقر وفق تقديرات الأمم المتحدة؟ وإن كان ذلك ممكناً، فما هي الخطوات التي يجب أن تسير بها سورية على طريق بنائه؟ وما هي النتائج المتوقعة منه؟

مخيم اليرموك ... واقعٌٌ سيّّئ وحياةٌٌ مريرة

لا تختلف معاناة أهالي مخيم اليرموك في دمشق، عن معاناة أهالي المناطق المهمشة والمدمرة في عموم سورية، بل يشكل وضعهم نموذجاً صارخاً للواقع الإنساني والخدمي المتردي الذي تعيشه العديد من المناطق.

أكثر من 13 وفاة شهرياً بسبب حوادث السير... أزمة طرقات تتفاقم في سورية

في تصريح رسمي لوزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، كشف أن فرق الطوارئ استجابت منذ مطلع عام 2025 وحتى نهاية أيلول لأكثر من 2000 حادث سير في مختلف المحافظات السورية، نتج عنها 1,899 إصابة بينهم 258 امرأة و363 طفلاً، في حين أودت هذه الحوادث بحياة 120 شخصاً، بينهم 10 نساء و15 طفلاً.

توثيق الملكيات في عفرين... وعود الحماية وسراب الحقوق

في منطقة عفرين، تحوّل ما يُسمّى بعملية «توثيق الملكيات» إلى سلاح إداري بوجه أصحاب الأرض بدل أن يكون وسيلة لحماية حقوقهم. فبعد فرض الإدارة الحالية على المزارعين والعائدين إبراز وثائق ملكية حديثة صادرة من حلب وموثقة من المختار، وجد كثيرون أنفسهم أمام طريق مسدود. فمنهم من فقد أوراقه خلال الحرب والنزوح، ومنهم من يعيش خارج البلاد، فيما تُرفض القيود القديمة بحجة أنها «صادرة عن النظام السابق»، لتصبح تلك الذريعة باباً لابتزاز جديد وضياع متكرر للحقوق.

شتاء 2025 في سورية... عبء ثقيل يحوّل التدفئة إلى رفاهية!

يحلُّ الشتاء ضيفاً ثقيلاً على السوريين منذ سنوات، فهو يرتبط بساعاتٍ طويلة من البحث عن وسيلة تدفئة للتغلب على البرد، وبات تأمينها هاجساً لمعظم العائلات التي نخر البرد عظام أفرادها واستقر فيها مورثاً المرض في ظل غيابٍ حكومي لأي حلولٍ للأزمات.

الزيتون... تراجع الإنتاج يضاعف خسارة المزارع وأعباء المستهلك...!

بدأ موسم قطاف الزيتون الذي طال انتظاره لكنه أتى محملاً بالخيبات والخسارة مع تعدد الأسباب.
كلماتٌ عنونت حال المزارعين مع محاصيلهم كل موسم أياً كان نوع المحصول، فالزيتون لا يختلف عنها على مستوى الخسائر المتوقعة، فتراجع الإنتاج لهذا الموسم يلتهم دخل آلاف الأسر ويحوّل المؤونة إلى «نكبة» للمستهلك المفقر، لتبدأ حلقة جديدة من سلسلة تقليب الحسابات فوق جدول طويل من الاحتياجات المُقلصة أساساً!