المؤتمر الصحفي لإطلاق «تحالف المواطنة السورية المتساوية» (تماسك)

المؤتمر الصحفي لإطلاق «تحالف المواطنة السورية المتساوية» (تماسك)

أطلقت مجموعة من القوى السياسية والمنظمات والتجمعات المدنية والأهلية، يوم السبت 22 آذار 2025، تحالفاً سياسياً جديداً تحت اسم «تحالف المواطنة السورية المتساوية» (تماسك).

وجرى إطلاق التحالف عبر مؤتمر صحفي في فندق أرميتاج في دمشق، حضره ممثلون عن القوى المنضوية ضمن التحالف، وبدأ بدقيقة صمت على أرواح شهداء سورية، ومن ثم جرت قراءة البيان التأسيسي للتحالف، وبعدها تم فتح باب الأسئلة للصحفيين ووسائل الإعلام التي حضرت الحدث.
فيما يلي تنشر قاسيون نص البيان التأسيسي للتحالف، وأسماء القوى والتجمعات والمنظمات المنضوية ضمنه، علماً أن البيان يوضح أن الباب ما يزال مفتوحاً على انضمام قوىً جديدة.

نص البيان التأسيسي لتحالف المواطنة السورية المتساوية (تماسك)

دخلت سورية يوم الثامن من كانون الأول 2024 مرحلة تاريخية جديدة، بخلاصها من سلطة مستبدة أحكمت جورها على رقاب الناس طيلة أكثر من خمسة عقود متتالية، مخلفة دماراً هائلاً للبشر والحجر، وبلداً متعبة على كل الصعد، ولكنها في الوقت نفسه عازمة على استعادة وحدتها وسيادتها والنهوض على قدميها مجدداً في مرحلة جديدة تحمل فرصة تاريخية أمام الشعب السوري ليقرر مصيره بنفسه، لأول مرة منذ عقودٍ عديدة.
ورغم ما يضعه المفصل التاريخي الراهن من تحديات ومهام جسام أمام السوريين، إلا أنه محكوم في الوقت نفسه بقدرٍ كبير من الأمل والإصرار والعزيمة على بناء مستقبل أفضل يرتقي لمستوى عطاء السوريين والسوريات، ودرب الآلام الطويلة التي قطعوها منذ آذار 2011، بل وقبله بعقود.
إنّ القوى السياسية والمنظمات المدنية والاجتماعية الموقعة على هذا البيان، واستناداً للتواصل فيما بينها، وللقاءات التشاورية التي عقدتها في العاصمة دمشق على مدى ثلاثة أشهر، ترى أن المهام الوطنية الملقاة على عاتق السوريين في هذه المرحلة، تتطلب استلهام روح وفكر الآباء الأوائل لسورية، قادة الثورة السورية الكبرى، الذين ترفعوا عن الانتماءات الضيقة ما قبل الوطنية، الإثنية والدينية والطائفية والعشائرية، وحتى السياسية والأيديولوجية، واتحدوا تحت الشعار الوطني الجامع: «الدين لله والوطن للجميع».
واليوم أيضاً، تحتاج البلاد إلى أوسع تحالف وتوافق بين كل الوطنيين السوريين، بمختلف انتماءاتهم، وتحتاج تحديداً واضحاً للمهام الكبرى وتعاوناً في تحقيقها.

المهام الوطنية الكبرى

1- تصليب وحدة سورية أرضاً وشعباً، في ظل دولة واحدة، وجيش وطني واحد ينحصر فيه حمل السلاح، وتنحصر مهامه في الدفاع عن البلاد، ويكون حيادياً تجاه الحياة السياسية في البلاد.
2- الحفاظ على السلم الأهلي، والدفاع عنه عبر محاصرة العقليات الثأرية وخطابات الكراهية وتجريم التحريض الطائفي، وأيضاً تجريم إنكار جرائم وفظائع النظام الساقط، وأخذ العبر من الأحداث والجرائم والانتهاكات المؤلمة التي جرت في الساحل السوري لمنع تكرارها؛ ما يتطلب مساراً واضحاً وشفافاً للعدالة الانتقالية، يستجيب للوضع العياني الملموس دون استنساخ لتجارب البلاد الأخرى، وبما تفرضه المصلحة الوطنية.
3- إنقاذ الغالبية الساحقة من السوريين من الفقر المدقع الذي تعيشه، وتأمين سبل الحياة الكريمة لها عبر إعادة إقلاع الاقتصاد الوطني، وبالاستناد بالدرجة الأولى إلى الإمكانيات المحلية، مع مواصلة المطالبة برفع العقوبات دون التعويل على حصوله في أي وقت قريب. وهذا يتطلب صياغة نموذج اقتصادي سوري يركز على القطاعات الإنتاجية (زراعية، صناعية) ويقوم على تحقيق أعمق عدالة اجتماعية وأعلى نمو، بالاستناد إلى الخبرات والعقول السورية.
4- العمل بكل الأشكال المتاحة من أجل استعادة الأراضي السورية المحتلة وفي مقدمتها الجولان المحتل.
5- حل القضية الكردية حلاً ديمقراطياً وطنياً عادلاً.
6- قضية المرأة السورية وحقوقها، وقضية الشباب ودورهم، هي قضايا أساسية بالنسبة لكل السوريين.

المؤتمر الوطني العام والمرحلة الانتقالية

تنفيذ هذه المهام، يتطلب حواراً مسؤولاً متواصلاً بين أوسع طيف من القوى السياسية والاجتماعية السورية، بما في ذلك السلطة الحالية وتعبيراتها السياسية، التي تقع على عاتقها مسؤولية مشاركة الوطنيين السوريين في عمليات التحضير للمؤتمر الوطني العام وللمرحلة الانتقالية ككل، بما في ذلك التحضير من أجل صياغة الدستور الجديد، وبما يصب في سورية دولة مدنية ديمقراطية تعددية، يحقق دستورها صيغة متطورة للعلاقة بين اللامركزية، التي تضمن ممارسة الشعب لسلطته المباشرة فـي المناطق وتحقق الاكتفاء الذاتي والتوزيع العادل للثروات والتنمية فـي عموم البلاد، والمركزية فـي الشؤون الأساسية (الخارجية، الدفاع، الاقتصاد)، ويكون عمادها الأساسي هو المواطنة المتساوية لكل أبنائها بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو الإثنية أو المنطقة أو الجنس، وتضمن حرية التعبير والتجمع والعمل السياسي والنقابي، وذلك بالاستفادة من روحية القرار 2254 التي تنص على حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه.
إن الموقعين على هذا البيان التأسيسي لـ«تحالف المواطنة السورية المتساوية» (تماسك)، يمدون يدهم لكل السوريين، بقواهم وتشكيلاتهم المختلفة، ويعتبرون الباب مفتوحاً للعمل الجماعي من داخل التحالف ومن خارجه، لتحقيق المهام الوطنية الكبرى المشار إليها آنفاً، وصولاً بالبلاد إلى بر الأمان، ووصولاً بالسوريين إلى أوضاع تصان فيها كراماتهم وحقوقهم...

  • دمشق في 22/ آذار/ 2025

أسماء القوى والمنظمات المنضوية ضمن التحالف:

جبهة التغيير والتحرير
مجلس سوريا الديمقراطية
التيار الثالث لأجل سوريا
حزب الإرادة الشعبية
حركة التجديد الوطني
تيار مواطنة
تجمع التشكيليين السوريين المستقل
المبادرة الوطنية في جبل العرب
مركز المواطنة المتساوية
تجمع سوريا الديمقراطية
حزب التحالف الوطني الديموقراطي السوري
حركة التغيير الديمقراطي
ملتقى الحوار الوطني
حزب البعث الديمقراطي
حركة الشغل الديمقراطي
حزب العمل الشيوعي
تجمع شباب سوريا الأم
الطريق الوطني السوري
تجمع الشباب الديمقراطي
حزب الشباب الوطني السوري
حزب التضامن العربي الديمقراطي
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردستاني في سوريا
التيار المدني الديمقراطي
النادي التفاعلي صحنايا
حزب الانتماء السوري الديمقراطي
تجمع مواطنة
الحركة الشبابية السياسية
حركة تمكين
تيار طريق التغيير السلمي

معلومات إضافية

العدد رقم:
1219