إيمان الذياب

إيمان الذياب

email imaneldiayb@kassioun.org

الشعب يريد: خبزاً وكرامة

هل تجرّأ أحد ممن يدّعون تمثيل الشعب السوري أو يرغبون بذلك، أو حتى أولئك الذين يتدخلون بشؤونه من الخارج، وسأل السوريين ماذا يريدون؟؟ أسئلة كثيرة تطرحها الحياة والواقع الجديد اليوم على السوريين عامة أينما كانوا، في الداخل والخارج، مع طروحات عديدة محفوفة بمحاذير في كثير من الأحيان، وقلق من المستقبل وعليه، قلق يتداخل مع أمل بأفق جديد تكون فيه سورية جديدة لكل السوريين.

بعيداً عن الشعارات... «صندوق العجائب» الأمريكي!

تفصح مظاهر الانحدار عن نفسها على شكل حالة من التوتر والارتباك والتخبط وصولاً إلى فقدان السيطرة. في عالم تتغير فيه الظروف والمعطيات بتسارع شديد يعطي استخراج أدوات قديمة فقدت صلاحيتها واستخدامها في معالجة مشاكل الحاضر والمستقبل مفعولاً عكسياً، ويكرس حالة الهبوط والانحدار.

أوهام جديدة «الهيمنة أو الفوضى»

يعبُر شعور غامض النفس رويداً رويداً، مزيج من فرح وبهجة تخفف أعباء الروح المتعبة وأمل بجديد ينسلّ من عتمة الليل إلى الصباح، وترقب مشوب بطيف من الخوف ألّا يتعثر في المرحلة المقبلة. بهذه الروح يحاول السوري التقاط اللحظة وقراءة المشهد وفهم ما يجري والانتقال من الانفعال إلى الفعل، بعد أن جرى إبعاده عن دائرة القرار والفعل لسنوات طوال.

متلازمة القهر «الطغاة والغزاة»

ثمة من يحاول استغلال ردود الفعل الطبيعية للسوريين على سياسات سلطة أمعنت بالتضييق عليهم وسرقت مواردهم وشوهت الكثير من جوانب حياتهم وأذلتهم لعقود طويلة. ثمة من يحاول أن يهدم المفاهيم والبنية الوطنية التي بُنيَت عليها الهوية والذات السورية، متناسياً أن الوعي الوطني للشعوب لا يتشكل بفعل الأنظمة السياسية التي تحكمه بل هو حصيلة لتجاربه المتراكمة تاريخياً.

أسئلة الموت والحياة

تطرح الحروب الكثير من الأسئلة على البشر، يتعلّق معظمها بالجدوى، وبما يجب أنْ يفْعلوه في هذه اللحظة بالذات. تحضرُ الأسئلة المتعلقة بالحياة في مواجهة الموت مباشرة. وربما لتشخيص اللحظة وتعريفها وبناء وعي يتجاوز فيه لحظة المواجهة هذه، يحاول الإنسان في النهاية هزيمة الموت والانتصار للحياة.

عن النصر والهزيمة...

ليست الحرب مجرَّد معارك تخوضها جيوش، وإنما صراع مصالح وإرادات وأهداف بين الأطراف المتنازعة، تحاول تحقيقها باستخدام عدة وسائل تهدف إلى إضعاف الخصم والاستفادة من المعادلات السياسية بعد تغييرها لفرض شروط معينة على طاولة المفاوضات.

وما زال الكشف مستمراً

وضعت الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومناصروه في المنطقة والعالم اليوم الجميع أمام معركة مزدوجة إحداهما مباشرة ضد ما يجري من سياسات أنتجتها الأزمة العميقة للمنظومة الإمبريالية الغربية والثانية ضد الزيف والكذب الذي كان وما زال يقوم بتغطية هذه السياسات.

عنوان جديد لجبهات متعددة

أثبتت المقاومة، على مدى سنوات طويلة، قدرتها المذهلة على ابتكار وصياغة وتوظيف الرموز والمصطلحات في المعركة. وكان أحدها «إيلام العدو» الذي أطلقته المقاومة مؤخراً كعنوان للمرحلة القادمة في سياق ردها على الهمجية الصهيونية واغتيال قادتها.

عن المؤثّرين وصناع المحتوى الجدد

تداول نشطاء التواصل الاجتماعي قبل فترة قصيرة فيديو قصير أعادوا فيه نشر مشهد من فيلم عمر المختار للمخرج مصطفى العقاد والممثل أنتوني كوين يقول فيه بصوت الممثل عبد الله غيث: «سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه، أما أنا فإن حياتي ستكون أطول من حياة شانقي».

فلسطين أمّنا كلّنا

ثمة مقولة واقعية تؤكد أن كل شيء يحمل بداخله نقيضه، كذلك هي الحياة والموت يحمل كل منهما في باطنه الآخر، فمن رحم الموت تكون الحياة. يبدو الموت وقحاً أحياناً، ومخيفاً أيضاً، فخوفنا من الموت يرجع إلى خوفنا من الخسارة التي يحملها.