أحمد الرز
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
رزحت ألمانيا فترة طويلة، منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، تحت عقوبات دولية فرضت عليها سقوفاً متدنية جداً في مسألة التسليح. إلا إن النظر إلى الدور الألماني اليوم، الذي يبدو أنه متجه نحو زيادة التركيز على عملية العسكرة، تفتح باباً للتساؤلات حول خلفيات هذا التسلح، وخلفيات الدور الذي تلعبه الدولة الألمانية في إطار حلف شمال الأطلسي.
لم يعد خافياً على أحد تعكّر صفو العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، في إطار تبدّل الأولويات الذي تفرضه موازين القوى الدولية الجديدة على حكّام البيت الأبيض، ومن خلفهم قوى رأس المال المالي العالمي التي تتحسس ضعف أداء قاعدتها المتقدمة في المنطقة: «إسرائيل».
يشكل التفجير الذي جرى في السعودية فجر اليوم، مؤشراً أولياً على نقلة في المشهد العام لأعمال الفاشية الجديدة، بمركزها الدولي وفروعها الإقليمية، وضمناً فرعها السعودي.
منذ انفجار الأزمة، دفع السوريون أثماناً باهظة ناتجة عن مستوى التعنت الواسع الذي أبداه المتشددون على طرفي الاقتتال إزاء محاولات الحل السياسي للأزمة، تلك المحاولات التي دفعت في اتجاهها القوى الوطنية العاقلة التي استشرفت باكراً واقع التغيرات الحاصلة في ميزان القوى الدولي، وانعكاساته في استحالة تطبيق الطروحات الحربجية ما بين «حسم عسكري وإعادة البلاد إلى ما قبل عام 2011- وإسقاط النظام بالقوة العسكرية».
جولة جديدة من التصعيد الجيوسياسي الجدي شهدها المحيط الحيوي الروسي. على الحدود الأذربيجانية- الأرمينية، وتحديداً في إقليم ناغوري كاراباخ (أي مرتفعات الحديقة السوداء- وهي الجمهورية غير المعترف بها دولياً)، بدأ الجيش الأذربيجاني ليلة السبت 2/4/2016، هجوماً عسكرياً عبر خط التماس ضد القوات المسلحة لأرمينيا وجمهورية كاراباخ.
خمسة عشر عاماً، تحول فيها مصطلح «الحرب على الإرهاب» إلى مرادف لبلاد سليبة، ولآلاف الجثث المشوهة، وملايين المنازل وعموم البنى التحتية المهدمة التي خلفتها الطائرات المقاتلة الغربية- الأمريكية تحديداً.
شهدت مدينة أنقرة التركية خلال ثلاثة أسابيع تفجيرين إرهابيين، الأول كانت حصيلته 29 ضحية تبناه فيما يقال تنظيم اسمه "صقور حرية كردستان" واستهدف حافلات نقل عسكرية، والثاني يوم أمس وأوقع، حتى الآن، 37 ضحية، مستهدفاً حافلة نقل مدنية في منطقة شديدة الازدحام من العاصمة التركية.
ارتفعت حدة التوترات الجيوسياسية بين روسيا وتركياـ الدولة العضو في حلف «شمال الأطلسي»- هذا الأسبوع، بعد قيام سلاح الجو التركي بإسقاط الطائرة الحربية الروسية «24 - SU» فوق الأراضي السورية، في أثناء عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري.