خبراء صينيون يعلقون على دور محتمل لبلادهم في حل الأزمة الأوكرانية
صحيفة South China Morning Post، عن خبراء صينيين رأيهم أنه من غير المرجح أن تصبح بلادهم أحد ضامني أمن أوكرانيا، رغم تصريحات روسيا حول هذا الاحتمال.
ويقول هؤلاء الخبراء، إن بكين قد تقدم الدعم السياسي أو الدبلوماسي لإنهاء القتال، لكن الصين تفتقر إلى الحوافز والموارد اللازمة لتوفير الضمانات الأمنية. إقرأ المزيد
مستقبل أوكرانيا والضمانات الأمنية
وترى تشو جون وي، مديرة مركز الدراسات الصيني Horizon Insights، أن بكين لن تلعب دورا كبيرا في المناقشات المستقبلية بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
وأشارت الخبيرة إلى أن هناك أنواعا مختلفة من الضمانات، ومن غير الواضح ما هو نوع الضمانات التي يتحدث عنها الجانب الروسي.
وأضافت: "أي اتفاق جديد بشأن الضمانات الأمنية ينبغي أن يأخذ في الاعتبار كيفية جعل بنوده قابلة للتنفيذ حقا".
ووفقا لها، قد تكون الصين مستعدة لمناقشة التدابير الأمنية في إطار آليات الأمم المتحدة والمشاركة فيها، "ولكن لا توجد حاليا أي مؤشرات على مثل هذه المشاركة".
وذكر سونغ بو، الباحث المشارك في مركز الأمن والاستراتيجية الدولية بجامعة تسينغهوا، أن موسكو وواشنطن تحدثتا مرات كثيرة عن اجتذاب الصين للمشاركة في حل القضية الأوكرانية.
وقال: "روسيا والولايات المتحدة تتخذان موقفا إيجابيا بشأن هذه القضية، لأنهما ضعفتا بشكل كبير وأصبحتا الآن مضطرتين إلى الاعتماد على القوى الصاعدة مثل الصين". ويرى الخبير أن الصين "في أفضل الأحوال" ستدخل كضامن أو شاهد في إعلانات دبلوماسية أو سياسية، وليس كضامن حقيقي للأمن".
ويعتقد جين كانرونغ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الشعب الصينية، أن بكين ستكون حذرة بشأن التدخل المباشر في القضية الأوكرانية، حتى لو كان ذلك يعني فقط تقديم ضمانات أمنية على المستوى السياسي لموسكو وكييف.
وقال: "هذه المنطقة بعيدة جدا، وليست ذات أهمية تذكر لمصالحنا. إذا استطاعت جميع الأطراف الجلوس والتفاوض بجدية، فإن الصين تأمل بصدق أن يتوصلوا إلى اتفاق سلمي".
في وقت سابق، ذكرت ماو نينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية، أن بكين سوف تساهم في حل الأزمة الأوكرانية باستخدام أساليبها الخاصة. ووفقا لها ستواصل الصين، إقناع الأطراف بضرورة إجراء المفاوضات وتعزيز التسوية السياسية للأزمة. ولم تؤكد المتحدثة أو تنفي استعداد بكين لتحمل مسؤولية تقديم الضمانات ذات الصلة في الوضع الحالي.
معلومات إضافية
- المصدر:
- تاس