النيجر تطرد فرنسا بإذلال واضح
بعد مرور أسابيع من الاحتجاج والتصريحات النيجرية المناهضة لفرنسا، وتدخلاتها ووجودها العسكري في البلاد، أدركت باريس أخيراً أنها مضطرة لسحب السفير الفرنسي، وكافة القوات العسكرية خلال الأشهر المقبلة.
بعد مرور أسابيع من الاحتجاج والتصريحات النيجرية المناهضة لفرنسا، وتدخلاتها ووجودها العسكري في البلاد، أدركت باريس أخيراً أنها مضطرة لسحب السفير الفرنسي، وكافة القوات العسكرية خلال الأشهر المقبلة.
بدأ الهجوم المضاد الأوكراني منذ قرابة أربعة أشهر حتى الآن، وجلّ ما حققه كان جملةً كبيرة من الخسائر المادية والمعنوية والسياسية والاقتصادية للقيادة الأوكرانية والغربيين من خلفها، في حين تقوم موسكو بالتحضير لمواجهة أوسع وأشمل مع الغربيين الذين يتمسكون بدفع من واشنطن بخيار التصعيد.
يمر الكيان الصهيوني بأسوأ مراحله التاريخية حتى الآن وستزداد سوءاً مستقبلاً، فالوضع الداخلي يشهد توترات متصاعدة منذ مطلع العام الجاري على الأقل، وبالتوازي مع ذلك يتزايد الضغط الفلسطيني ونشاط المقاومة بشكل مستمر، وعلى المستوى الإقليمي لم تتحول اتفاقات أبراهام إلى مخرج من مأزق الكيان، وفي الوقت نفسه تتعرقل طموحات التطبيع الأخرى، أما دولياً فكافة المجريات تمضي باتجاهات مخالفة لمصلحة الكيان والولايات المتحدة.
يعاني الكيان الصهيوني من «أزمة وجودية» متعددة الأوجه، سياسياً واقتصادياً وأمنياً- عسكرياً، وبأبعاد خارجية مرتبطة بالتغيّرات الدولية وداخلية بالتوترات المتصاعدة. كان واحداً من تعبيرات الأزمة الأكثر خطورة على هذا «الوجود»، أو على الأقل «وحدة الكيان»، تمرّد وامتناع آلاف الضبّاط الاحتياط في «جيش الكيان الصهيوني» عن الالتحاق بتدريباتهم وتنفيذ الأوامر منذ أشهر اعتراضاً على خطة التعديلات القضائية التي تحاول حكومة نتنياهو تمريرها، مما أدى إلى إضعاف «جاهزية الجيش» وقلق واشنطن مما يجري على مصالحها في المنطقة.
مع إعلان بولندا نشرها 2000 جندي إضافي على الحدود مع بيلاروسيا بذرائع مختلفة خلال الأسبوع الماضي، تجدد الحديث بوتيرة أعلى عن محاولات الغربيين والناتو زيادة عسكرة بولندا واحتمال دفعها لفتح جبهة ثانية ضد روسيا، ذلك وبنفس الوقت وسط توترات تبرز بين وارسو وكييف سواء حول العلاقات الثنائية وتجارة الحبوب أو الحديث عن دخول قوات بولندية للسيطرة على أراض في غربي أوكرانيا.
برز الموضوع الخلافي القديم المتجدد بين إيران ودول الخليج العربي حول الجزر المتنازع عليها قرب مضيق هرمز، وهو ما نتج عنه تصعيد سياسي وعسكري عكّر مؤقتاً التقارب الإيراني-الخليجي، وكان الحدث الأبرز هو الخلاف الروسي-الإيراني حول هذه المسألة ما دفع طهران إلى استدعاء السفير الروسي للاحتجاج على موقف بلاده.
تتزايد الظروف السياسية والأمنية توتراً حول كوريا الديمقراطية، وذلك نتيجة للاستفزازات الأمريكية لها، وردود الفعل عليها، التي تدفع ببيونغ يانغ للقيام بمناورات وتجارب سلاح مستمرة ومتنوعة تعطي من خلالها رسائل بمستوى جدية موقفها واستعدادها بالدفاع عن نفسها، من الصواريخ الباليستية إلى التجارب النووية، وفي ظل التوترات الدولية المتصاعدة أساساً بين الشرق والغرب يصبح ملف كوريا وعلاقاتها مع واشنطن أكثر حساسية تجاه جميع الأطراف، وحتى تجاه السلم الدولي ككل، وسط مخاطر انفجار حرب عالمية جديدة بشكل «رسمي».
زار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون العاصمة الصينية بكين يوم الاثنين 17 تموز بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تمّ توقيع 19 اتفاقية شملت مجالات عديدة، وأعلن تبون من بكين مجدداً عن رغبة بلاده بالانضمام لمجموعة بريكس، كما نوقشت جملة من المسائل، من بينها: الملف الأوكراني والصحراء الغربية...
تتدهور العلاقات الصينية- الأمريكية بشكلٍ مستمر، وذلك على الرغم من الزيارة الودّية الشكلية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لبكين منتصف الشهر الماضي، ففي الواقع العملي ما تزال المواجهة الاقتصادية والتجارية والسياسية تمضي على قدمٍ وساق بين الطرفين، وسط تنبؤات وتوقعات بتطور الظروف نحو مواجهة عسكرية مباشرة مستقبلاً في محيط تايوان ومنطقة البحر الصيني، فما نتائج زيارة بلينكن، وما احتمالات مثل هكذا صراع؟
زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي بصفة «زيارة دولة» كان قد مُهد لها في وقتٍ سابق، والتقى خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، وتم توقيع عدة اتفاقات تجارية وسياسية بين البلدين، فضلاً عن إعلان عدد من المواقف الثنائية، لتثير هذه الزيارة جملة من التساؤلات حول مصالح كل من البلدين، وما إذا كان هذا التطور يعكس تقارباً هندياً- غربياً، بالضد من العلاقات الهندية الصينية أو الروسية؟