علاء أبوفرّاج

علاء أبوفرّاج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

انتخابات أوروبا… هل يخشون اليمين حقاً؟!

في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية تصدّرت «المعارك الانتخابية» المشهد بشكلٍ واضح في أوروبا، وبدت الأجواء متوترة ودرجة التجاذب مرتفعة، فالوضع السياسي العام مشحون إلى أعلى الدرجات وهناك حرب مستعرة لا يبدو في الأفق مخرجاً منها، ولكن وفي الوقت ذاته هناك داخل المجتمعات الأوروبية نفسها، تناقضات تشتدّ وترسم خطوط المشهد القادم.

«إسرائيل»… تصعيدٌ جديد أم تمهيد للتراجع؟!

يبدو للوهلة الأولى كما لو أن الوضع الميداني في قطاع غزّة أو على خطوط الاشتباك مع حزب الله ثابتٌ لا يتغير، إلا أن جملة من التفاعلات تتسارع لتفرض نفسها على المشهد، وتثبّت جملة جديدة من الخسائر السياسية التي لحقت بالكيان والولايات المتحدة الأمريكية، الظرف حساس وخطر بلا شك، لكن قراءة متأنية لما يجري ترسم صورة مختلفة جذرياً.

صورة بانورامية للإقليم واتجاه التطور القادم

مع الأيام القليلة التي تلت «طوفان الأقصى» ظهر من جملة الآراء المطروحة رأيٌ مفاده، أننا أمام تغيير جذري في المنطقة، وسرعان ما سيصبح 7 أكتوبر 2023 تاريخاً مفصلياً في قراءة المشهد. فأين نقف اليوم؟ وما هي ملامح الفترة المقبلة؟

أمثلة ثلاث من عالمٍ مشتعل!

عندما نكون في قلب الحدث، يصبح فهم ما يجري في الأماكن الأبعد من العالم مسألة تحتاج جهداً إضافياً، ولكن إذا ما أدركنا حجم الترابط بين الساحات المشتعلة كلّها يتحول هذا الفهم إلى مسألة أساسية ينبغي إنجازها.

«مبادرة بايدن» تكشف وجهها الحقيقي

يتبدد الضباب تدريجياً وتتضح حقيقة المبادرة الأمريكية التي أعلن عنها بايدن مؤخراً، وتحديداً بعد بدء تداول تفاصيل ومواقف رسمية من الأطراف المعنية، وظهور أنباء من مصادر مختلفة تتحدث عن دور أميركي مباشر في عملية استعادة الأسرى في منطقة النصيرات وسط القطاع، العملية التي راح ضحيتها حوالي 150 شهيداً معظمهم من المدنيين.

في رفح… هل ينقلب السحر على الساحر؟ stars

منذ إعلان جيش الاحتلال رفضه لاتفاق الهدنة الأخير، وبداية «معركة رفح»، التي تحدّث عنها طويلاً، ظهرت جملة مؤشرات جديدة تؤكد في معظمها استنتاجات سابقة حول طبيعة وأهداف العدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً على القطاع، وما هي الارتدادات التي يمكن توقّعها مع استمرار هذه الحرب وخصوصاً بعد إعلان جيش الاحتلال سيطرته على معبر صلاح الدين «فيلاديلفيا».

حجم رهان الولايات المتحدة يساوي حجم خسارتها!

مع الساعات الأولى التي تلت حرب الكيان الصهيوني على غزة، كان من الواضح أنّها لن تكون مجرد رقم جديد يضاف إلى قائمة الحروب على القطاع، ولم يكن من الصعب استنتاج أننا أمام نقطة مفصلية، فإن كانت «السيوف الحديدية» حربٌ ضمن سلسلةٍ من الحروب، مثل «الرصاص المصبوب 2008» أو «عامود السحاب 2012» أو غيرها، إلا أنّها تميّزت بمسائل نوعية.

النتائج معاكسة لأهداف الاستراتيجية الأمريكية - الصهيونية

مع كلِّ أسبوعٍ جديد يتضح اتجاه الرياح أكثر، فإن كانت كفّة «إسرائيل» والولايات المتحدة الأمريكية رجحت لعقود، فالوضع اليوم يختلف جذرياً إذ تتعقّد الخيارات أمام الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بينما يبدو المشهد أكثر وضوحاً بالنسبة لخصومهم، ما يجعل الإحاطة بالتطورات كلها مسألة شاقة، فمن لاهاي إلى النرويج وإسبانيا وإيرلندا ثم إلى الواقع الملتهب في الأراضي المحتلة، صورة متشابكة لكنّها واضحة في الوقت نفسه!

المنتصر هو من يضع «خطّة اليوم التالي»

لا تتوقف الآراء والطروحات حول «اليوم التالي للحرب» إلا أنّها تُقدّمُ بوصفها خلافات آراء لا أكثر، بينما يظهر وضوحاً أنها مسألة شائكة لا يمكن حلّها ضمن المعطيات الحالية، فأي حديث عن «اليوم التالي» يفترض نقطة ما تصلها حرب الكيان والولايات المتحدة، وبعدها ينتقلون إلى المرحلة التالية، أي إن الانتهاء من المرحلة الأولى يعني تحقيق الأهداف «الإسرائيلية» والأمريكية وهو ما يؤكد حجم المأزق الحالي لهذه الأطراف.

طُرق وعرة مغلقة وأُخرى سالكة ومُعبّدة!

دخلنا مع بدء عملية جيش الاحتلال في رفح الفلسطينية فصلاً جديداً من الحرب، وهو ما يسمح بعرض استنتاجات جديدة، وتأكيد ثوابت قديمة ضمن الصورة العامة، ومع أننا لسنا في صدد تقييم جدوى هذا التطور عسكرياً، إلا أن توصيف ما يجري على الضفتين يبدو ممكناً، ضفة الغرب والصهيونية من جهة، والقطب الآخر في مواجهتهم، ذلك الذي تتضح ملامحه يوماً بعد آخر من جهة ثانية.