علاء أبوفرّاج

علاء أبوفرّاج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الكيان يتخبط ولا يحقق مكاسب استراتيجية كبرى

قد يبدو عند مراقبة سلوك الكيان الصهيوني وتحديداً خلال الأيام القليلة الماضية درجة كبيرة من الحذر وربما التخبط في كثير من الأحيان، فبالرغم من حجم العدوان الذي شنه جيش الاحتلال لأكثر من عام متواصل، لم يستطع تحقيق أهداف استراتيجية كبرى، بل تظهر بين صفوف سياسييه ومحلليه قناعة راسخة أن الضربات العسكرية الموجعة التي نفّذتها «إسرائيل» تبقى حتى اللحظة دون دعائم استراتيجية يمكن البناء عليها، ويمكننا في هذا السياق تحديد بعض ملامح الاضطراب الصهيوني.

وقف إطلاق النار في لبنان… تغيير تفصيلي لا أكثر!

بعد التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية، يبدو الوقت ملائماً لإعادة طرح سؤال جوهري حول الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وخصوصاً كون الأخيرة أدّت دوراً في الوصول إلى الاتفاق بعد أن كانت طوال الشهور الماضية تؤجج الصراع، وتعيق فعلياً إنجاز أي اتفاق سواء في غزّة أو لبنان، فهل حقاً تغيّرت السياسة الأمريكية- «الإسرائيلية»؟ أم أننا أمام فصل جديد من مخطط الفوضى ذاته؟!

صفعات جديدة يتلقاها الكيان وحالة اختلال توازن مرتقبة

لا يمكن قياس جدوى سياسية ما إلا بنتائجها، وهذا تحديداً ما يجعل الكيان في وضعٍ لا يحسد عليه، فإذا أخذنا مقطعاً زمنياً منذ اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى وحتى الآن، لوجدنا أن دفاعات «إسرائيل» تتداعى تدريجياً، ولا نقصد دفاعات الميدان العسكري فحسب، بل يمكن رصد جملة من التداعيات الخطيرة وصلت عتبة جديدة وعلى المستويات كافة.

منتدى شراكة روسيا-أفريقيا 2024 ومواجهة التحدّيات العالمية

يأتي المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى شراكة روسيا-أفريقيا الذي انعقد في شهر تشرين الثاني الحالي في مدينة سوتشي، كأحد أهم الأحداث لتعزيز التعاون بين روسيا والدول الأفريقية. ويعكس هذا المنتدى استمرار الشراكة بين الجانبين في ظل تحديات سياسية واقتصادية تواجهها كل من روسيا وأفريقيا، كان من أبرزها آثار الحرب الروسية الأوكرانية وأزمات الطاقة والغذاء في العالم. ويأتي هذا المنتدى بعد أيام قليلة من انعقاد قمة البريكس واستكمالاً للمسار الذي تتبنّاه روسيا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول الجنوب العالمي وبشكل خاص مع الدول الأفريقية، التي تعتبرها روسيا من أهم محاور التغييرات العالمية ومساهماً رئيساً في صياغة النظام العالمي الجديد، نظراً لموقعها وثرواتها البشرية والطبيعية والدور الهام الذي يمكن أن تلعبه على الساحة الدولية في مجال إنهاء الاستعمار الغربي وإيقاف نهبه.

الاستيطان وسياسة الهروب إلى الأمام!

يظهر الكيان الصهيوني تصاعداً شديداً في العدوانية على المستويات كافة، العسكرية والسياسية، فالمواقف «المعتدلة» تكاد لا تختلف من حيث جوهرها عن مواقف القوى الأشد تطرفاً، ما يثبت إمكانية أن تتحول عزلة الكيان التي يعيشها الآن إلى ظرف دائم، وهو ما ستكون له آثار هائلة على مستقبله، تحديداً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن العلاقات المتينة مع دول كبرى كانت دائماً صمام الأمان الذي يضمن بقاء الكيان العنصري!

منتدى شراكة روسيا-أفريقيا 2024 ومواجهة التحدّيات العالمية stars

يأتي المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى شراكة روسيا-أفريقيا الذي انعقد في شهر تشرين الثاني الحالي في مدينة سوتشي، كأحد أهم الأحداث لتعزيز التعاون بين روسيا والدول الأفريقية. ويعكس هذا المنتدى استمرار الشراكة بين الجانبين في ظل تحديات سياسية واقتصادية تواجهها كل من روسيا وأفريقيا، كان من أبرزها آثار الحرب الروسية الأوكرانية وأزمات الطاقة والغذاء في العالم. ويأتي هذا المنتدى بعد أيام قليلة من انعقاد قمة البريكس واستكمالاً للمسار الذي تتبنّاه روسيا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول الجنوب العالمي وبشكل خاص مع الدول الأفريقية، التي تعتبرها روسيا من أهم محاور التغييرات العالمية ومساهماً رئيساً في صياغة النظام العالمي الجديد، نظراً لموقعها وثرواتها البشرية والطبيعية والدور الهام الذي يمكن أن تلعبه على الساحة الدولية في مجال إنهاء الاستعمار الغربي وإيقاف نهبه.

المأزق يخلق مأزقاً جديداً والساعة في واشنطن تدقّ!

يتجه المشهد العام إلى ذروة جديدة من التعقيد، فالحرب مستمرة، والمؤشرات لا تدعم اقتراب انتهائها بل العكس، فخلال الأيام القليلة الماضية شهدنا سلسلة من التطورات في ملف الشرق الملتهب، ففي داخل الكيان تتعقد الأزمة الداخلية وتستمر ماكينة الحرب بالعمل في غزّة وجنوب لبنان، هذا بالإضافة إلى تحركات أمريكية تؤكّد مجدداً مسؤولية واشنطن عن كل ما يجري!

«طموح» واشنطن أبعد من غزّة وجنوب لبنان

عادت طِهران خلال الأيام والساعات الماضية لتأكيد عزمها الردَّ على الهجوم «الإسرائيلي» المدعوم أمريكياً في 26 تشرين الأول الماضي، ما يثبّت مجدداً قواعد اشتباكٍ جديدة تفرضها إيران في المنطقة، وتعمل من خلالها بشكلٍ محدد على تعطيل مشروع الفوضى الأمريكي الموكَل مباشرةً إلى جيش الاحتلال الصهيوني.

اتفاق صيني هندي… ثمرة جديدة لقمّة قازان stars

أطلقت قمة أعمال دول بريكس الأخيرة، التي احتضنتها قازان الروسية، جملةً من  القضايا الواسعة والمتشعبة، وعند الحديث عن قمة رفيعة المستوى مثل قمة قازان نجد أنفسنا مجبَرين، إذا ما أردنا فهمها بشكلٍ عميق، أن نبحث لا فقط بالمخرجات الأساسية، بل أيضاً أن ننظر إلى كل ما جرى على هامش القمة، فالبيان الختامي والأوراق الأخرى العديدة الصادرة عن «بريكس» تركز على القضايا الأكثر عمومية، بينما يجري وراء الكواليس تقدم في عدد من المجالات الملموسة.

«قمّة قازان» طريقة جديدة لفهم العلاقات الدولية

فرضت قمة بريكس- التي عقدت أعمالها في قازان الروسية- حضوراً قوياً على الساحة الدولية، ونالت حصّة كبيرة من اهتمام وسائل الإعلام، فهذا الحدث لم يعد مجرد نادٍ لتبادل وجهات النظر كما يحلو للبعض أن يصفه، بل هو في الواقع الشكل الأبرز للتعاون بين «دول الجنوب» النامية، ويتحول تدريجياً إلى زئير مُزلزل لم يعد ممكناً تجاهله.