«المبادرة الفرنسية»: ماذا عن جبهة الداخل؟
يعود الحديث عن «المبادرة الفرنسية» لاستئناف «محادثات السلام»، بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، بعد أن أثارها وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، في نيسان من العام الماضي أثناء جولته في المنطقة.
يعود الحديث عن «المبادرة الفرنسية» لاستئناف «محادثات السلام»، بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، بعد أن أثارها وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، في نيسان من العام الماضي أثناء جولته في المنطقة.
سرت الهدنة كما كان متفق عليها في العاشر من شهر نيسان الجاري، تمهيداً لجولة محادثات جديدة تبدأ يوم الاثنين 18/نيسان في الكويت برعاية الأمم المتحدة. فيما يلي نسلط الضوء على أصداء الأيام الأولى للهدنة، وما تحمله من معانٍ سياسية، سواء بصمودها أو بخروقاتها، وإن كان الحل السياسي ثابتاً قطعاً، فإن تداعيات هذه المرحلة تسمح بتلمس الشكل الأولي لـ«يمن ما بعد الحرب»..
تستمر الترتيبات السياسية- الميدانية، التي تسبق جولة المفاوضات بين الفرقاء اليمنيين في الكويت 18\نيسان الحالي، الموعد الذي أكده المبعوث الدولي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد. فيما توحي الأجواء المحيطة بالترتيبات الأخيرة بحالة من الجدية إزاء التقدم نحو أبواب إنهاء الأزمة، تلك الجدية التي تؤكدها جملة من التحركات الأخيرة على الصعيد السياسي...
أفاق المصريون يوم الثلاثاء الماضي 29/3/2016، على خبر اختطاف طائرة ركاب مصرية من طراز «إيرباص 320»، كانت متوجهة من مطار برج العرب إلى القاهرة، لتهبط في مطار لارنكا القبرصي، قبل أن يستسلم الخاطف للسلطات القبرصية، ويعود الرهائن على متن طائرة أرسلتها وزارة الطيران المصرية لهذا الغرض..
جملة من التغيرات السياسية والعسكرية يمكن رصد عناصرها بإعلان «التهدئة الحدودية» في 9/3/2016, مروراً بأحداث تعز ونهم القريبة من العاصمة صنعاء, وليس آخرها إطلاق الإشارات الأمريكية بإمكانية تطبيق الهدنة في اليمن «على غرار الترتيبات التي طبقت في سورية»، حسب وزير الخارجية جون كيري.
نشبت الاحتجاجات الشعبية في العراق أواسط العام الماضي في المحافظات الجنوبية، ثم ما لبثت أن انتقلت إلى العاصمة بغداد، رافعة شعارات «المتحاصصون هم سرّاق العراق»، و«داعش ولد من رحم فسادكم»، و«العراق طائفتي»، إلى جانب العلم العراقي وحده. واليوم، تعود الاحتجاجات بزخم أعلى، كنتيجة مباشرة للتدهور السريع في الأوضاع الاقتصادية..
أعلنت قيادة «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية في 9/3/2016، عن التوصل إلى «اتفاق تهدئة» على الحدود اليمنية- السعودية، وسط تكهنات أثارتها وكالات الأنباء وبعض الصحف العربية، حول بداية «مفاوضات مباشرة» بين جماعة «أنصار الله» والسعودية، تشمل وقف هجمات الجماعة على المناطق الحدودية، في مقابل وقف القصف الجوي لـ«التحالف» على العاصمة صنعاء..
خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ارتكز بناء العلاقات الإقليمية سياسياً واقتصادياً على أساس الوزن النوعي للولايات المتحدة، كقوة أساسية هي الأكثر تأثيراً في واقع الإقليم. ومن الممكن اليوم التنبؤ بتغير بنية هذه العلاقات، اعتماداً على التغير الجاري في العلاقات الدولية وموازين القوى فيها.
تدخل الأزمة الليبية مرحلة حاسمة من عمرها، بعد تشكيل «المجلس الرئاسي» المنبثق عن اتفاق «الصخيرات» في 17/12/2015 برعاية من الأمم المتحدة، والذي شكَّل «نقطة توافق» بين برلمان طرابلس وحكومة طبرق. وقد توقفت خطوات الحل خلال الأسبوع الماضي عند مطب منح الثقة لحكومة فايز السراج، المكلف من المجلس الرئاسي..
بالنظر إلى طريقة التعاطي السياسي- ومن خلفه الإعلامي- مع الأحداث الجارية في المنطقة من قبل الغرب، نرى أن إحدى سماته اليوم تنعكس في كثافة التصريحات، وتناقضها في كثير من الأحيان، حتى أن السلوك السياسي لأطراف المعسكر الغربي يبدو متضارباً، ليعبر بذلك عن فرق استقطاب واسع الطيف، يفعل فعله في مجمل منظومة العلاقات الدولية القديمة التي بنيت في مرحلة تراجع الاتحاد السوفييتي، وبعد تفككه.