عماد صائب الخالد
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
تجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما هو معروف، كل أربع سنوات. خلال السنة التي تسبق الانتخابات (كما هو الحال مع هذه السنة)، يمكن لك أن تحلل أي شيء يجري في العالم انطلاقاً من عمليات التحضير لهذه الانتخابات، والتنافس بين الجمهوريين والديمقراطيين، وبين (س) و(ع) من المرشحين. السنة الأولى بعد الانتخابات، يمكنك أن تحلل أي ظاهرة انطلاقاً من أن «الإدارة الجديدة» ما تزال في إطار وضع «استراتيجيتها» في التعامل مع هذه أو تلك من المسائل، ومن أن الرئيس الذي استلم السلطة يستكمل تكوين فريقه، ويمكنك أن تستند إلى ما قاله خلال حملته الانتخابية لتوقع الاتجاهات العامة لسياسته، وبالتالي توقع الاتجاهات العامة لمختلف أنواع الصراعات على وجه الأرض.
يكرر مسؤولو الاحتلال وإعلامه، وكذا الإعلام الغربي، والقسم من الإعلام «العربي» المؤيد للاحتلال، أسطوانة استخدام حماس، والآن حزب الله، للمدنيين كـ«دروع بشرية». ويحاولون التدليل على ذلك باختراع الأكاذيب حول تخرين المقاومة لأسلحتها في بيوتٍ مدنية، بما في ذلك عبر إخراجٍ إعلامي شديد الرداءة من طراز المؤتمرات الصحفية للمتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، الذي باتت مؤتمراته مثالاً تدريسياً عن كيف يتم استخدام تقنيات «المونتاج» بأسوأ شكلٍ ممكن.
تتدحرج عملية التصعيد في مجمل منطقتنا بشكلٍ متسارع أكثر فأكثر، وتزداد معها المخاطر بقدر ما تزداد الفرص.
مثّلت تفجيرات «البيجر»، وبعدها اللاسلكي، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ضربة مؤلمة لحزب الله وللشعب اللبناني، ولكل من يناصر القضية الفلسطينية حول العالم، ليس على مستوى الخسائر البشرية من شهداء وجرحى فقط، بل ربما أخطر من ذلك على المستوى النفسي-الإعلامي.
زار مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة يوم السبت الماضي الشمال الشرقي السوري في زيارة قصيرة مرّ خلالها على جنوده هناك، ومن غير الواضح بعد إنْ كان قد أجرى لقاءات أخرى خلال وجوده، كما أنّه ليس من الواضح بعد ما هي أهداف هذه الزيارة التي لم يتم الإعلان عنها سابقاً.
قبل أسبوعٍ تقريباً، زار المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية، جيمس جيفري، أنقرة، والتقى هناك مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ولم يصدر شيء عن هذا الاجتماع.
أصدرت إحدى الجمعيات العاملة في الشمال الغربي السوري، وتحمل اسم «منسقو استجابة سورية» منذ بضعة أشهر تقريراً قالت فيه: إنّ 84% من سكان الشمال الغربي السوري هم تحت خط الفقر، وأنّ 34% منهم هم تحت خط الجوع، أو ما يسمى حد الفقر الأدنى، ولا نعلم أين وصلت الأرقام اليوم، ولكنها بالتأكيد أشد سوءاً مما كانت عليه وقت صدور التقرير في أيار الماضي.
وقع كل من بايدن ولابيد، اليوم 14 تموز، وخلال زيارة بايدن للكيان، وثيقة حملت اسم «إعلان القدس» (يمكن الرجوع إلى نصها الكامل عبر الرابط).
من المعلوم في العرف السياسي أنّ «مذكرة التفاهم» بين قوتين هي أولى درجات التنسيق والتعاون بينهما، وهي بهذا المعنى أقرب ما تكون إلى «إعلان نوايا». ينطبق هذا الأمر إلى حد ما على مذكرتي التفاهم اللتين وقعهما حزب الإرادة الشعبية خلال الشهور الثلاثة الماضية مع كل من مجلس سوريا الديمقراطية (يوم 31 آب الماضي) والتيار العربي المستقل (في 11 من الجاري).
كانت قد مضت سنوات قليلة على انهيار الاتحاد السوفييتي عندما شخّص الشيوعيون السوريون، وفي مقدمتهم رفاقٌ كانوا نواة ما غدا لاحقاً تيار قاسيون، واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، ثم حزب الإرادة الشعبية؛ شخصوا أزمة عميقة وشاملة للرأسمالية وتنبؤوا بانفجار قريب لتلك الأزمة.