5 نقاط مختصرة حول «إعلان القدس» بين أمريكا و«إسرائيل»
وقع كل من بايدن ولابيد، اليوم 14 تموز، وخلال زيارة بايدن للكيان، وثيقة حملت اسم «إعلان القدس» (يمكن الرجوع إلى نصها الكامل عبر الرابط).
في حين لم يحمل «الإعلان» أي مفاجآت أو بنود غير متوقعة، إلا أنه كثّف مجمل السياسة الأمريكية اتجاه «إسرائيل»، واتجاه المنطقة ككل. وفيما يلي استنتاجات أولية حول هذا الإعلان:
أولاً: أن تحمل الوثيقة اسم «إعلان القدس»، فذلك يعني أنّ ما جرى في عهد إدارة ترامب من اعتراف أمريكي بالقدس «عاصمة أبدية لإسرائيل»، ليس خاصاً بإدارة ترامب، بل هو سياسة أمريكية مستمرة، وإنْ كان الصراع الداخلي الأمريكي، إضافة لجملة أسباب أخرى، تمنع بايدن حتى اللحظة من المصادقة على قرار ترامب بما يخص القدس، فإنّ هذه الوثيقة هي شكل من أشكال التعويض المؤقت عن المصادقة.
ثانياً: الالتزام الذي تتعهد به الولايات المتحدة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بما في ذلك باستخدام كل الوسائل، إضافة للقول بحرية العمل العسكري «الإسرائيلي» بهذا الصدد، وفي إطار ما يسمى «الدفاع عن أمنها القومي»، يعني بالضبط أنّ الولايات المتحدة تمهد الأجواء للعودة نحو الاتفاق النووي مع إيران، مع إبقاء الباب مفتوحاً للتصعيد اللاحق، ومع محاولة امتصاص المعارضة «الإسرائيلية» ومعارضة بعض دول الخليج للعودة نحو اتفاق نووي.
ثالثاً: التزام الطرفين بما سمياه الوقوف ضد الهجوم على أوكرانيا، هو تأكيد واضح للاصطفاف «الإسرائيلي» على طول الخط ضمن المنظومة الغربية وبالضد من روسيا.
رابعاً: تكرار الحديث عن «الإرهاب» مقترناً بحماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، هو إعادة لتأكيد الاصطفاف الأمريكي الحاسم والوقح ضد الشعب الفلسطيني وضد مجمل شعوب المنطقة.
خامساً: الحديث عن تعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي بما يخص منظومات الدفاع الليزرية، والإشارة إلى الزيارة القادمة لبايدن إلى السعودية في الإطار نفسه، هو تكرار للنفخ في القربة المقطوعة لتحالف إقليمي ضد إيران، وهو ما لن يتحقق بحال من الأحوال، ولكن ما يمكن أن يتحقق هو مزيد من الإيحاءات والخطوات غير المكتملة باتجاه تطبيع جديد مع الكيان.