عرض العناصر حسب علامة : نقابات العمال

لا تهاجم.. لا توصِف..لا تنتقد

انعقاد المجلس العام للنقابات لا يختلف من حيث الشكل عن سابقيه من الاجتماعات التي تحضرها الحكومة وغير الحكومة فالقضايا نفسها تتكرر والأجوبة التي تبرر الحكومة بها دفاعاً عن موقفها تجاه حقوق ومصالح الطبقة العاملة التي تغيب شيئاً فشيئاً نفسها، والوعود التي تقطع من قبلها نفسها، ولا شيء جديداً يحصده أعضاء المجلس سوى ما ذكرنا ويعود الأعضاء أدراجهم من حيث أتوا وهم يحصدون خيبة وراء خيبة.

النقابات اليوم

لا يزال الخطاب السائد للحركة النقابية جارياً على أساس نموذج العامل في قطاع الدولة، وقائماً على أساس نحن والحكومة فريق عمل واحد أو شركاء، هذه السياسة تتجاهل واقع الطبقة العاملة، لا بل توحي بأن هذا الواقع الرديء الذي يعيشه العمال هم المسؤولون عنه، وهذا ما عبرت عنه وأوحت به كل التصريحات الحكومية.

من تاريخ نقابات عمال البناء في حلب /2/

تحدث الرفيق محمود نصري أبو غسان لقاسيون عن ذكرياته النقابية منذ العام 1955 في نقابة المزرقين ونقابة عمال البناء في حلب، وننشر أدناه القسم الثاني من اللقاء:

النقابات فِعلٌ قبل القول..

كلّما اتسعت الحريات وتوطدت ازدادت النقابات قوة وصلابة في الدفاع عن حقوق العمال ومطالبهم، وعلى رأسها حقوق العمال المتعلقة برفع مستوى حياتهم ومعيشتهم بما يوازي هذا الغلاء المستشري في البلاد. إن رفع الأجور لمستوى متوسط المعيشة ومحاربة الفساد الكبير والنهب والغلاء هي ليست قضية العمال فحسب، بل هي قضية وطنية بامتياز.

ثقة العمال أم ثقة القيادة؟

العمل النقابي في بلادنا بحاجة إلى تطوير وسائل وأدوات نضاله، وتجديد آلياته، حتى يرتقي العمل النقابي إلى الدور المناط به قولاً وفعلاً. إن الكوادر النقابية ينبغي أن تكون ذات شخصية متوازنة بين ما هو عمل نقابي ميداني وممارسة، وما هي انتماءات حزبية أو قومية أو طائفية وغيرها، ومن أجل ذلك لا بد من إعداد كوادر نقابية متوازنة متسلحة بوعي طبقي ونقابي عالٍ. 

بصراحة ... النقابات.. 83 عام من التأسيس ما الذي تغير؟

اكتنف نشوء النقابات في المراحل الأولى تعقيدات كبيرة بسبب الوضع السياسي السائد مع وجود الاحتلال الفرنسي، وما فرضه من قرارات قمعية على الشعب السوري والحركة الوطنية للحد من تأثيرها المباشر على وجوده الاحتلالي لبلدنا، أي: كانت الغاية إطالة عمره الاستعماري، ولكن شعبنا العظيم تمكن من كسرها والإطاحة بها، وتابع مقاومته واستنهض قواه المختلفة بما فيها الطبقة العاملة السورية التي كانت جنينية في تكوينها التنظيمي.

المؤتمر السنوي لاتحاد عمال دير الزور.. وخُفّا حُنَين!

يوم الأحد 28/2 عقد اتحاد عمال محافظة دير الزور مؤتمره السنوي الأول في الدورة النقابية الحالية وهذا المؤتمر لم يختلف عن مؤتمرات النقابات التي سبقته، ولا يختلف عن مؤتمرات المحافظات الأخرى إلاّ جزئياً ببعض القضايا الشكلية.

ترهل العمل النقابي

هل حالة الجمود والترهل التي نتحدث عنها دائماً في الحركة النقابية هي وليدة انفجار الأزمة الوطنية التي نعيشها اليوم؟ أم إنها استمرار لمرحلة ما قبل انفجار الأزمة؟ وهي التي ازداد تأثيرها أيضاً على طريقة نضال وكفاح العمل النقابي في مواجهة الاستغلال التي تمارسه قوى النهب والاستغلال، والتي تعمل ضمن تحالف غير مقدس مع أجهزة الدولة المختلفة صاحبة السطوة الأكبر، وبعبارة أخرى: هل هذه الأزمة أو الجمود والترهل من داخل التنظيم النقابي أو من خارجه؟ وما هو الطريق للخروج من هذا الترهل؟