عرض العناصر حسب علامة : ملف سورية

حول «سوء الفهم» بين سورية وتركيا؟!

خلال زيارته لدمشق يوم السبت الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: «إنّ إيران تتفهم المخاوف التركية، ولكنها تعارض أي عمل عسكري في سورية»، وأضاف: «نحاول حلّ سوء الفهم بين سورية وتركيا عبر الطرق الدبلوماسية والحوار».. وفي الطرف المقابل، فإنّ البيان الصادر عن الرئاسة السورية حول الزيارة، حمل الصياغات المعتادة بما يتعلق بتركيا وبالموقف منها.

مستويان لـ «تمزيق الأمر الواقع»: الهدف التاريخي نفسه بـ «وصفةٍ مُحدّثة»

اشتملت عملية إنهاء الصراعات العسكرية الواسعة في سورية، والتي تولّى إدارتها مسار أستانا، على إنهاء «خطوط تماس» عديدة، ولكن أيضاً على تثبيتٍ لخطوط أخرى على أن تكون خطوطاً «مؤقتة» يزيلها الحل السياسي الشامل.
مرّ حتى الآن ما يقرب من عامين ونصف على انتهاء الصراعات العسكرية الواسعة، وعملياً لم تبق هنالك تقريباً «جبهات قتال» بالمعنى الذي كان قبل 2019، ولكن أيضاً لم يبدأ بعد الحل السياسي الشامل... وبات هنالك مستويان من «تقسيم الأمر الواقع»..

«مجلس حقوق الإنسان» التابع... للولايات المتحدة

في أيّار 2021، عقد مجلس حقوق الإنسان دورة استثنائية للنظر في وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبنى قراراً تم بموجبه- من بين أمور أخرى- إنشاء «لجنة تحقيق دولية مستقلة مستمرة للتحقيق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وداخل «إسرائيل» وجميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان التي سبقت 13 نيسان 2021 ووقعت منذ هذا التاريخ». وتم تكليف اللجنة «بتقديم قرار سنوي ابتداء من شهر حزيران وأيلول 2022 تباعاً».

«اليهودي يمكن أن يكون نازياً»...

منذ مطلع الشهر الحالي وحتى اللحظة، تشتعل المنابر الرسمية وغير الرسمية حول العالم، بالحديث والتعليق والردود، والردود المعاكسة، بما يتعلق بتصريح وزير الخارجية الروسي الذي جاء فيه على ذكر احتمال كون هتلر نفسه يحمل أصولاً يهودية...
ولأنّ المسألة تحمل أبعاداً كبيرة لم يظهرها التصريح نفسه بقدر ما أظهرتها ردود الأفعال اللاحقة، وخاصة في صحافة الكيان والصحافة الغربية، وضمناً الأبعاد التي تصل تأثيراتها إلينا بشكل مباشر في سورية، فسنعمل في هذه المادة على استقصاء هذا «الحدث»، ومحاولة قراءة أبعاده ومسبباته، ابتداءً من إيجازٍ مكثف عما قيل فيه وحوله...

كيف ساهم الحرامية الكبار و«ليبراليتهم» الاقتصادية في مضاعفة وتعميق آثار العقوبات الغربية؟

تعرضت دول عديدة حول العالم للعقوبات الغربية، وكان لكل منها سلوك محدد اتجاه تلك العقوبات، مكنّ عدداً منها من تقليل آثار تلك العقوبات وإنْ بمستويات متفاوتة... ولكنّ الوضع في سورية (كما شأننا هذه الأيام في تحطيم قوائم الأرقام القياسية من أسفلها)، كان «مميزاً»...

ماذا يعني الاستقلال اليوم؟!

يصادف اليوم 17 نيسان الذكرى السادسة والسبعين لاستقلال سورية عن الاستعمار الفرنسي، بجلاء آخر جنود الاحتلال من سورية، والذي كان نتيجة نضالات وتضحيات على مدى عقود للسوريين الوطنيين في وجه الاستعمار الفرنسي، وحالة الوصاية التي مارستها القوى الاستعمارية في بلدنا ومنطقتنا، وفي كافة أنحاء العالم، من خلال الأدوات العسكرية بالدرجة الأولى، والتي من خلالها تحكمت بكافة مفاصل الدولة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لإبقاء الشعوب تحت رحمتها وحرمانها من حقها في تقرير مصيرها، وبالتالي من حقها في إدارة عجلة الحياة بكافة نواحيها فيما يعود بالفائدة إليها بالدرجة الأولى، وليس للمستعمر.

بالعودة إلى ما يسمى خط الغاز «العربي»... ماذا يخبرنا الصراع الراهن حول ذلك الخط؟

تفتح الصراعات الكبرى والمفصلية- من النوع الذي يعيشه العالم اليوم- الباب واسعاً على استطلاع احتمالات المستقبل ومحاولة فهمها، ولكنها تضيف أيضاً إيضاحات مهمة حول قضايا الماضي القريب والبعيد؛ فكثيرة هي الملفات الدولية والإقليمية وحتى المحلية، التي كان من الصعب استيعاب أبعادها الكاملة وقت حدوثها، ولكن مع انفجار الصراع الجاري أصبحت أكثر وضوحاً، وأصبح سياقها العام واستهدافاتها وتموضعها أكثر قابلية للفهم وللاستيعاب... بين هذه الملفات ملف ما سُمي بخط الغاز «العربي».

بانوراما:كيف قرأت قاسيون منذ 2007 التحول الجاري في التوازن الدولي

استعرضنا في مادة سابقة فكرة الانتقال من الفضاء السياسي القديم إلى الجديد، وهذا مرتبط ارتباطاً وثيقاً، بل هو أحد أهم جوانب التحول الجاري في التوازن الدولي، هذا التحول الذي من خلاله تجري عملية إنهاء أو انتهاء القطبية الأحادية، أو بالأحرى انتهاء الهيمنة الأمريكية كمنظومة مستفردة في العالم وقائمة على نهب الشعوب وتعميق الهوة الطبقية وعلى كافة المستويات.

في فهم معنى «الغاز مقابل الروبل» 2- (إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا)

مع قرار روسيا تسعير غازها بالروبل، وكذلك الصفقة التي وقعت مع الهند لتبادل نفطي بالروبية الهندية، وفوقه الحديث الصيني السعودي عن احتمال التحول إلى شراء النفط باليوان الصيني، فإنّ العالم بأسره يناقش اليوم السؤال التالي: (هل وصلنا إلى نهاية عصر البترودلار؟)، ويخفي الكثيرون أن السؤال الأهم الكامن تحت هذا السؤال مباشرة هو التالي: (هل وصلنا إلى نهاية عصر الدولار كعملة عالمية؟)... وتحت هذين السؤالين أسئلة كثيرة أكبر وأعمق سنحاول مقاربتها أولاً بأول ضمن الحلقات القادمة من هذه السلسلة.