المؤتمر الصحفي لإطلاق «تحالف المواطنة السورية المتساوية» (تماسك)
أطلقت مجموعة من القوى السياسية والمنظمات والتجمعات المدنية والأهلية، يوم السبت 22 آذار 2025، تحالفاً سياسياً جديداً تحت اسم «تحالف المواطنة السورية المتساوية» (تماسك).
أطلقت مجموعة من القوى السياسية والمنظمات والتجمعات المدنية والأهلية، يوم السبت 22 آذار 2025، تحالفاً سياسياً جديداً تحت اسم «تحالف المواطنة السورية المتساوية» (تماسك).
جانب من المؤتمر الصحفي الذي عقد على خلفية تأسيس تحالف المواطنة السورية المتساوية (تماسك)، وضم مجموعة من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والأهلي، وفيما يلي بعضٌ من الأجوبة عن أسئلة الصحفيين التي طرحوها بعد قراءة البيان التأسيسي للتحالف.
للأسف، لم تعد أخبار الاعتداءات «الإسرائيلية» مفاجئة بل هي اليوم وأكثر من أيّ وقتٍ مضى جزءٌ من الأخبار اليومية، ويمكن إذا ما رصدنا طبيعة هذه الضربات وتوقيتها أن ندرك أنّها ركنٌ ثابتٌ من الاستراتيجية «الإسرائيلية» للتعامل مع التطورات الأخيرة في سورية منذ سقوط النظام.
ينبغي عدم الاستهانة نهائياً بشعور الإحباط الذي بدأ بالتفشي بين قسم مهم من السوريين، بمختلف انتماءاتهم؛ فالفرح بالخلاص من الأسد وسلطته، تبخر إلى حد بعيد تحت ضغط الوضع المعيشي الكارثي والتخبط الإداري الهائل من جهة أولى، وتحت ضغط الاعتداءات الصهيونية شبه اليومية التي تقتل السوريين وتهين كرامتهم الوطنية وتهدد مستقبل بلادهم من جهة ثانية، ونتيجة لمحاولة إحياء أشباح الماضي القريب، أشباح الدم والاقتتال الأهلي الداخلي عبر الأحداث المؤلمة التي جرت في الساحل السوري من جهة ثالثة. وأخيراً بسبب ما يظهر من ميول ومحاولات لاتجاه الاستئثار وتسيير المجتمع بأسره، بكل انتماءاته، وفق منطق الغلبة، وليس وفق منطق الدولة الجامعة لكل أبنائها، والواقفة على مسافة واحدة في إحقاق حقوقهم وواجباتهم.
انتهى مؤتمر بروكسل المخصص لـ«دعم سورية»، وكما يقال: «تمخض الجبل فولد فأراً». فالحديث يتم بأحسن الأحوال عن 5.6 مليار يورو، بينها 1.6 مليار كديون، و4 مليارات كمنح. وهذه الـ4 مليارات، سيتم توزيع قسم منها على دول الجوار التي تحوي لاجئين سوريين، والقسم الآخر للداخل السوري، وهذا القسم يذهب جزء أساسي منه للمنظمات التي يمولها الاتحاد الأوروبي، وقد لا يصل من الجمل إلا أذنه للجهات الحكومية السورية.
يقول المثل الشعبي: «إنْ جنوا ربعك، عقلك ما بفيدك»، ولكن التجارب الملموسة تثبت أن الحقيقة هي عكس هذا المثل تماماً، وخاصة حين يتعلق الأمر بالمشكلات وبالاقتتال داخل الدولة الواحدة أو المجتمع الواحد.
تثبت «إسرائيل» بشكلٍ يومي أنها العدو الأول لسورية وللشعب السوري كله، بكل أطيافه وتركيباته وتنويعاته.
الدور التخريبي للكيان لا ينحصر بالاعتداءات العسكرية على مختلف مناطق البلاد، ولا بالتغول على الأرض السورية في الجنوب السوري وفي جبل الشيخ، بل ويمتد أبعد من ذلك عبر أدوار استخبارية واضحة لكل ذي بصر، أدوارٍ في إشعال الفتن الداخلية وباستخدام الأذرع الإعلامية الطويلة ضمن الإعلام التقليدي وغير التقليدي.
تتحمل السلطة السورية القائمة مسؤولية مباشرة في تجريم من يقومون بعمليات تحريضٍ طائفي كلهم، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.
ليس خافياً على أحد في سورية، أن التدخلات الخارجية طوال 14 سنة الماضية كانت تدخلات كبيرة، وما تزال مستمرة بأشكالٍ متعددة حتى الآن، ويظهر منها على وجه الخصوص التدخلات «الإسرائيلية» التي لا تخفي نواياها بتقسيم سورية، وبدفعها نحو الاقتتال الداخلي ونحو الفتنة.
حين يجري ذكر الطائفية، عادةً ما يصفها الناس بأوصاف من نوع: المقيتة، الكريهة، المدمرة، إلخ. ولكن هذه التوصيفات لا تكفي لفهم المسألة وفهم أبعادها العميقة...