تصريح صحفي من «تماسك» .. نحو الحوار ووقف إطلاق النار وحقن الدم السوري

إن كل قطرة دم إضافية تجري إراقتها على الأرض السورية هي حملٌ وعبءٌ ثقيل على كاهل الشعب السوري وسلمه الأهلي ومستقبل بلاده، ولن يؤدي استمرار الحلول الأمنية المجتزأة، كما جرى في الساحل وأشرفية صحنايا سابقاً إلا إلى تعميق الانقسام والتفرقة بين السوريين، ولذا نعيد التأكيد على أن «دم السوري على السوري حرام»، وأن كل شقاق واقتتال بين السوريين هو المدخل المثالي للتدخلات الخارجية المعادية لكل أبناء الشعب السوري، والتي تستفيد من سفك الدم السوري ومن الفوضى والاقتتال الداخلي.

إن الحل السياسي الشامل للأزمات التي تعيشها البلاد، بما فيها الأزمة الراهنة في السويداء، هو الحل الوحيد، والذي ينبغي أن يمر عبر حوار وطني حقيقي مركزه مؤتمر وطني عام يفضي لحكومة وحدة وطنية ولصياغة دستور جديد دائم ولانتخابات حرة ونزيهة.

على الأطراف السورية المختلفة، وضمناً السلطة القائمة، أن تعتبر وحدتها وتجمعها مصدر قوتها، وأن يكون الاستقواء هو بالسوريين كل السوريين، وليس ضد بعضهم البعض بل ضد كل أنواع التدخلات الخارجية، وفي مواجهة الاستحقاقات الكبرى التي تواجه البلاد وعلى رأسها السلم الأهلي ووحدة البلاد والنهوض بالغالبية الساحقة من السوريين من تحت خط الفقر والجوع.

مرة أخرى، ندعو لتحكيم العقل واستنهاض فكر مؤسسي سورية الأوائل كسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو وصالح العلي ويوسف العظمة، ونبذ خطابات الكراهية والطائفية والتطرف، والعمل بعقلية أبناء البلد الواحد، المتضامنين المتكافلين المتآخين، وبعيداً عن العقليات الثأرية والطائفية والانتقامية، وبعيداً عن أي استقواء بالخارج، وندعو لحقن الدم السوري الغالي عبر وقف فوري لإطلاق النار، والاتجاه فوراً إلى الحوار الوطني الحقيقي.

الرحمة لشهداء سورية والشفاء العاجل لجرحاها

تحالف المواطنة السورية المتساوية «تماسك» 15 تموز 2025