مؤتمر عمال دمشق.. بين مطالب النقابيين وكلام الوزراء
تحت شعار «إن الإيمان بالمبادئ قوة ـ والعقول المبدعة والسواعد المنتجة قوة، وبتلازم هاتين القوتين تتفجر طاقة الشعب محققة الخير العميم للوطن» عقد عمال دمشق مؤتمرهم السنوي.
تحت شعار «إن الإيمان بالمبادئ قوة ـ والعقول المبدعة والسواعد المنتجة قوة، وبتلازم هاتين القوتين تتفجر طاقة الشعب محققة الخير العميم للوطن» عقد عمال دمشق مؤتمرهم السنوي.
ألقى الرفيق الراحل سهيل قوطرش كلمة هامة في المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد العام لنقابات العمال يوم الاثنين 18/11/2002، نورد مقتطفات منها في ذكرى تأبينه، نظراً لأهميتها المعاصرة.. .
ثلاثة مؤتمرات نقابية في محافظة الحسكة، عقدها نقابيو كل من نقابة عمال شركة استصلاح الأراضي، ونقابة عمال التنمية الغذائية، ونقابة عمال البناء والأخشاب، وفي المؤتمرات الثلاثة، أكد المؤتمرون على خطورة المرحلة التي تمر فيها سورية اليوم، كما أبدوا استنكارهم للهجمة الأمريكية ـ الصهيونية التي طعنت بخاصرة سورية الشرقية (العراق)، مطالبين بتوفير عوامل الصمود الداخلية، وبتلاحم الطبقة العاملة ضد قوى السوق والبرجوازيتين الطفيلية والبيروقراطية لتوفير جبهة تحصن صمود سورية داخلياً وإقليمياً وخارجياً.
جرى حوار على مستوى عال من المسؤولية بين بعض الفعاليات النقابية الحاضرة لمؤتمر اتحاد عمال دمشق،
النقابات دائماً مدرسة حقيقية للنضال الوطني والطبقي، وفيها يتعلم العمال، ومن تجربتهم على خطوط الإنتاج يكتسبون معنى أن يكونوا موحدين تجاه مطالبهم وحقوقهم ومكتسباتهم والدفاع عنها، وهذا ما نقلته لنا تجربة الحركة العمالية منذ نشأتها الأولى التي خاضت فيها معاركها من أجل تحسين مستوى معيشتها، وتحسين شروط عملها إلى مشاركتها بالعمل الوطني إلى جانب القوى السياسية الوطنية، والطبقة العاملة الآن تمر بظروف سياسية واقتصادية معقدة تتطلب تلاحماً حقيقياً بين الحركة النقابية وقاعدتها العمالية، من خلال توسيع الحريات النقابية، والديمقراطية، والاستقلالية في التوجهات والقرارات، وبما يلبي المصلحة الوطنية للطبقة العاملة، وقد تكون الخطوة التي بدأها اتحاد عمال دمشق في مؤتمره الأخير بالحفاظ على استقلالية المؤتمر، وحرية التعبير فيه، هما اللذين ميزا هذا المؤتمر وجعلاه ناجحاً بمقاييس العمل النقابي ونتمنى أن تستمر الأمور هكذا.
معاناة العمال في ازدياد مستمر.. فإلى متى؟
على الحكومة أن تتوقف عن بيع مصادر قوتها
والحوار بين الحكومة والنقابات أشبه بحوار الطرشان..
ماتزال نقابات دمشق تستكمل عقد مؤتمراتها النقابية السنوية، والتي قدمنا بعضا ًمنها في العدد السابق من «قاسيون»، ونستمر في تقديم عرضنا للمؤتمرات التي تمكنا من الحصول على مداخلاتها وتقاريرها.
بدأت نقابات دمشق بعقد مؤتمراتها السنوية، وكالمعتاد تقدم مكاتب النقابات تقاريرها المعتادة أيضاً والمتكررة في تفاصيلها المدّورة من عام إلى آخر دون أن تتمكن تلك التقارير من عكس الحياة الحقيقية للعمال داخل مكان العمل، ومطالبهم، حيث خلت تقارير النقابات المنعقدة مؤتمراتها حتى الآن تقريباً من إبراز قضية الأجور كشعار رئيسي يجب النضال من أجله يومياً، وربطه بسلّم متحرك مع غلاء الأسعار، أسوة بما يفعله التجار من زيادة في أسعار المواد سواء هبط سعر الصرف أم ارتفع، دائماً الأسعار في تصاعد، أليست هذه ديمقراطية السوق كما يقولون؟!
رصدت قاسيون أعمال المؤتمرات النقابية السنوية لاتحاد عمال دمشق في الأعداد السابقة، وقدمت بعض الأضواء على أعمال هذه المؤتمرات من المداخلات والتقارير السنوية المقدمة أمام مؤتمراتها التي نبهت إلى التعدي الكبير على حقوق العمال ومكتسباتهم من خلال السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة، وسوف نسلط الضوء تباعاً على أهم المطالب العمالية التي جاءت في تقارير النقابات والمداخلات في هذه المؤتمرات، حيث كانت مطالب عمال الصناعات الكيماوية التي جاءت في مؤتمرهم السنوي الأخير هي: