عرض العناصر حسب علامة : فرنسا

يومان استثنائيان... وحزن عميق

كان وسيبقى يوما الثلاثاء والأربعاء من هذا الشهر الأخير لعام /2007/ يومين غير عاديين، بل واستثنائيين في حياتي كإنسان، وكصحافي مايزال الطريق أمامه طويلاً وصعباً ومليئاً بالمفاجآت في مهنة المتاعب هذه، لأنني قضيت فيهما أكثر من ست ساعات في صحبة ولقاء رجل عظيم، لم يكن قد تبقى لوجوده الفيزيائي بيننا وقت طويل، وإن كانت أفكاره وعقله الرزين وأبحاثه العلمية التي تناول فيها مجموعة من المواضيع الملحّة الاقتصادية – الاجتماعية، ستبقى تخلّد اسمه كرجل علم وطني معتز بوطنيته حتى العظم.

دول المركز الإمبريالي: اعتداءات جديدة على المكاسب العمالية والاجتماعية

في الوقت الذي انتقلت فيه عدوى الإضرابات العمالية في قطاع النقل من فرنسا إلى ألمانيا احتجاجاًً على «إصلاح» نظام معاشات التقاعد في الأولى وقوانين التشغيل في الثانية، رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش مشروع قانون لتمويل برامج للتعليم وتدريب العمالة والصحة في بلاده في سادس مرة يستخدم فيها حق الفيتو خلال رئاسته بشأن الإنفاق الداخلي، في وقت يزيد فيه من طلبات تمويل حربيه العدوانيتين على العراق وأفغانستان.

مستقبل الشباب الفرنسي بين العولمة و الأمركة

كشفت الأزمات الاجتماعية التي عاشتها فرنسا مؤخراً عن هوة هائلة بين الشباب والشرائح الأكبر سناً، وبالطبع بين اليمين واليسار السياسي الذين كانوا حاضرين بقوة في كل هذه الحركات الاحتجاجية واعتبروها فرصة ليدقوا ناقوس الخطر حول مستقبل الشباب الفرنسي.

مفارقات 9 سبتمبر

في يوم 9 سبتمبر يكون قد مضى 127 عاماً على تظاهرة الجيش المصري بقيادة أحمد عرابي في ميدان عابدين بوسط القاهرة. في ذلك اليوم من عام 1881 حدثت المواجهة بين الجيش والشعب وبين الخديوي توفيق. كان يقف خلف الخديوي مباشرة قناصل بريطانيا وفرنسا، بينما كان أبناء الفلاحين المصريين من ضباط الجيش وجنوده وحشود هائلة من المصريين يقفون في الميدان الواسع خلف أحمد عرابي. هكذا بدأت الثورة العرابية التي هُزمت بتحالف أوربي– عثماني داعم للخديوي العميل الذي انحاز إليه العديد من الخونة المصريين.

دبلوماسية الأسلاك الشائكة

شكلت زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق ضمن التداول الإعلامي والسياسي مؤشراً على ما يسمى بدء عودة الحرارة إلى العلاقات السورية الفرنسية انسجاماً مع رغبة أطراف وخلافاً لرغبات أطراف أخرى.

فرنسا «الحالمة» تكتشف أنها في حرب

يكفي!

في العشرين من آب، وفي ذروة فترة الإجازات، في حين كان شعب فرنسا الطيب يتهادى بين الصفحات الممتلئة وشاشات التلفزيون لمتابعة مهارات الرياضيين في بكين، محاولين التحكم بالتوتر الذي بدأ يسيطر عليهم لفكرة أنّه سيتوجب عليهم قريباً العودة إلى طريق «مزيدٍ من العمل لمقدارٍ أقل من الأجر»، اندلع الخبر كدوي الرعد في سماءٍ صافية:

الاستراتيجية الأمريكية الكبرى لتطويق العملاق الروسي المتنامي.. (1 - 2)

بعد الإخفاقات التدميرية لـ «ثورتي الورود» الممولتين من الولايات المتحدة الأمريكية في جورجيا، ومن ثم في أوكرانيا، بدأت روسيا تلعب بورقات الطاقة الإستراتيجية التي تمتلكها بلباقة وبشكل طارئ، بدءاً من المفاعلات النووية في إيران، وبيع السلاح لفنزويلا، وباقي دول أمريكا اللاتينية، وعمليات السوق الإستراتيجية في مجال الغاز الطبيعي مع الجزائر.

مناورات في الجولان والأساطيل في الخليج

في الوقت الذي يردد فيه منظرو السياسة والعسكريتاريا الإسرائيلية صراحة أن «القيام بإبادة نووية هو أمر جدير بالاعتبار» في تعاطيهم مع إيران، أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت إشراف كل من وزير الحرب ايهود باراك وقائد هيئة أركانه الجنرال غابي اشكينازي، الثلاثاء الماضي، مناورات ضخمة في هضبة الجولان السوري المحتل، وذلك وسط الحديث الغامر عن السلام ومفاوضاته غير المباشرة في اسطنبول.

حميدي العبد الله لـ«قاسيون»: (الاتحاد من أجل المتوسط) محاولة أوروبية لملء فراغ الانحسار الأمريكي

ازداد في الأشهر الأخيرة النشاط السياسي والدبلوماسي الفرنسي في المنطقة، وتجلى في كثير من الأحيان بمواقف متباينة مع المواقف الأمريكية بعد تماه معها طبع أواخر عهد جاك شيراك. ووصل هذا النشاط إلى ذروته مع (الانفتاح) الفرنسي تجاه سورية الذي حدث مؤخراً، والذي تزامن مع طرح فرنسي جديد لفكرة شراكة أوروبية - متوسطية..