رغم تحذيرات من المخاطر: ترامب يخطط لإعادة تدوير بلوتونيوم الرؤوس النووية وقوداً لمفاعلات الطاقة
أفاد تقرير إعلامي اليوم السبت، 23 آب 2025 بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لاستخدام البلوتونيوم المتبقي من حقبة الحرب الباردة كوقود محتمل للمفاعلات النووية الجديدة.
وقال تقرير لوكالة "رويترز" إن إدارة ترامب تخطط لتوفير نحو 20 طنا متريا من البلوتونيوم المستخرج من الرؤوس النووية المفككة كوقود محتمل لمفاعلات الطاقة الأمريكية.
تأتي هذه الخطوة تكميلية لأمر تنفيذي وقعه ترامب في مايو يوقف جزءا كبيرا من برنامج التخلص من فائض البلوتونيوم ويحول تركيزه لاستخدامه في الوقود النووي المتقدم.
وستطلب وزارة الطاقة الأمريكية قريبا مقترحات من قطاع الصناعة، حيث ستقدم البلوتونيوم بتكلفة زهيدة أو مجانية مع تحمل الصناعات المصاحبة لتكاليف النقل والتصميم والبناء.
وأشار التقرير إلى أن استخدام البلوتونيوم كوقود لم يحدث إلا في تجارب قصيرة، ولم تكشف التفاصيل الكاملة حول حجم المادة أو التوقيت المتوقع.
يذكر أن المخزون الكلي للبلوتونيوم الصالح للاستخدام يبلغ 34 طنا، وهناك التزام أمريكي بالتخلص منه بموجب اتفاقية حظر الانتشار النووي مع روسيا عام 2000، وفق ما أورد تقرير "رويترز".
من جهتها، لم تؤكد وزارة الطاقة التقرير، لكنها تدرس استراتيجيات لتعزيز سلاسل توريد الوقود النووي.
وتأتي المبادرة مع ارتفاع الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة، لكن الفكرة أثارت مخاوف خبراء السلامة النووية الذين يرونها محفوفة بالمخاطر، مستذكرين فشل مشروع وقود "موكس" المكلف الذي ألغي عام 2018.
ولفت التقرير إلى أن البلوتونيوم محفوظ حاليا في منشآت محصنة جدا، وله عمر نصف طويل (24 ألف عام) ويحتاج إلى التعامل بحذر شديد، وكان البرنامج الحالي يخطط للتخلص من البلوتونيوم بدفنه في موقع تخزين تجريبي بتكلفة قد تصل إلى 20 مليار دولار.
وفي هذا الصدد وصف الفيزيائي النووي إدوين ليمان فكرة تحويل البلوتونيوم إلى وقود بأنها "ضرب من الجنون"، مطالبا بالالتزام بخطة التخلص الآمنة والأقل تكلفة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- رويترز