إمّا أن ننتصر.. أو نموت!
في خطابه بمناسبة عيد العمال، زاد مبارك مواقفه وضوحاً على كل الأصعدة. وسنتطرق باختصار إلى بعض ما تناوله هذا الخطاب، خصوصاً على الصعيد الداخلي.
في خطابه بمناسبة عيد العمال، زاد مبارك مواقفه وضوحاً على كل الأصعدة. وسنتطرق باختصار إلى بعض ما تناوله هذا الخطاب، خصوصاً على الصعيد الداخلي.
حياء لمناسبتي الأول أيار عيد العمال العالمي، والسادس من أيار عيد الشهداء، أقامت لجنة طرطوس لوحدة الشيوعيين السوريين مهرجاناً سياسياً وفنياً، شارك فيه حشد من الرفاق والأصدقاء..
لعل خير تعريف مختصر للكادحين هو أنهم: وقود الحضارة الإنسانية، وأساس ازدهار ومعيار تقدم المجتمعات
قد لا تتذكر الطبقة العاملة السورية عبر السنوات والعقود الماضية، مرور أية مناسبة لعيد العمال عليها وكانت أوضاعها بخير، أو على الأقل، على مستوى طموح العمال وأسرهم وحركتهم النقابية
بعد قضاء فترة استجمام في منتجع شرم الشيخ– المقر شبه الدائم للرئيس مبارك– ألقى خطابه السنوي بمناسبة عيد العمال، ولكن يوم 6 مايو.
تشير متابعة الفعاليات والتظاهرات التي أقامتها الطبقة العاملة والتنظيمات النقابية الحية في شوارع عواصم العالم في الأول من أيار لهذا العام إلى أن إحياء هذه القوى لعيد العمال العالمي لم يكن «ذكرى والسلام» بل هو علامة ومؤشر لما قد تتطور إليه مآلات الأحداث على خلفية الأزمة الرأسمالية العالمية التي تضرب في المراكز الامبريالية والأطراف على حد سواء، وإن بشكل متفاوت.
بدعوة من الشيوعيين السوريين في محافظة الحسكة، أقيم في مدينة القامشلي احتفال حاشد بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي حضره حشد كبير من الشيوعيين وأصدقائهم وبعض ممثلي القوى الوطنية.
على أطراف دير الزور وبين أشجار النخيل الباسقة جدد شيوعيو دير الزور إرواء سنديانتهم الحمراء التي ستبقى شامخة بشموخ الجلاء، والمروية بعرق العمال ودماء الشهداء، مؤكدين استمرارهم في النضال على الدرب الذي بدأه الرفاق القدماء. ففي صباح الجمعة 30 نيسان جمع الشيوعيون احتفالهم بمناسبتين عزيزتين من تاريخ الحركة الوطنية والعمالية: عيد كل الأعياد، عيد الجلاء، وعيد العمال العالمي. وتقاطروا وأصدقاءهم من كلّ أنحاء المحافظة، كبارهم وصغارهم ونساؤهم وعائلاتهم، وصدحت في الأجواء الأغاني الوطنية والتقدمية، ورفرفت الرايات الحمراء وأعلام الوطن فوق أشجار النخيل مؤكدة أنها لن تنكس في سماء سورية.
الاحتفال بذكرى عيد العمال العالمي في سورية، ليس حدثاً عادياً نستذكره ويمضي، بل هذا هو الحدث العظيم الذي يستمد عظمته من عظمة التضحيات التي قدمتها الطبقة العاملة السورية كي تدافع عن حقوقها ومكاسبها:
1. حقها في التنظيم وأن يكون لها نقابات.
2. حقها في أن يكون لها قانون عمل.
3. حقها في أجور عادلة تلبي متطلبات الحياة ومتناسبة مع الجهود التي يبذلها العمال.
4. حقها في ضمان اجتماعي يضمن مستقبل العامل.
في كل عام وفي مثل هذا الوقت يبزغ يوم جديد على الطبقة العاملة في كل أصقاع المعمورة مذكراً بنضالات العمال وصراعهم المرير مع الرأسمال العالمي من أجل حقهم بحياة كريمة في أوطانهم، وهذا ما لا يرغبه الرأسمال طواعية مما يعني، صداماً بين مصالح العمال ومصالح الرأسمال حيث أفضى ذاك الصدام وعلى مدار مئات السنين إلى تحقيق العمال الكثير من حقوقهم ومطالبهم المسلوبة والتي يحاول الرأسمال الهجوم عليها كلما سمحت الفرص له بذلك، مستخدماً في هجومه سياسة العصا والجزرة.