احتفال الشيوعيين السوريين في القامشلي بعيد العمال
بدعوة من الشيوعيين السوريين في محافظة الحسكة، أقيم في مدينة القامشلي احتفال حاشد بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي حضره حشد كبير من الشيوعيين وأصدقائهم وبعض ممثلي القوى الوطنية.
قدمت للحفل كل من الرفيقة أم سما قائلة: صباح الخير أيتها الوجوه الطيبة, صباح الخير يا بلاد الحب والكفاح والأغنيات، صباح شقائق النعمان التي تلون البراري, صباح الخير أيها الحمام الذي ينثر الهديل في حواري دمشق القديمة، وينشد أغاني السلام على روح يوسف العظمة، صباح الخير أيها الجبل الأشم حيث يربض سلطان باشا الأطرش، صباح الخير أيتها الأمواج العنيدة على شواطىء اللاذقية، وأنت تحيين الشيخ صالح العلي, صباح الخير يا أشجار الزيتون المتدلية على جبال عفرين وأدلب، وأنت تلقين تحية الصباح على إبراهيم هنانو صباح الخير يا جزيرتي الطيبة يا توءم الخبز, ودجلة والفرات والخابور، صباح الخير يا عامودا وأنت ما زلت ترفعين راية سعيد آغا الدقوري راية الوطن. صباح الخير يا جنوب الرد، جنوب الأحزان، وجنوب القرى المهجورة، صباح الخير يا بلاد الحب والكفاح والأغنيات
ثم تحدث الرفيق وليد حسني، وبعد أن وجه التحية الى المحتفلين أعلن بدء الحفل بالنشيد الوطني، وألقى الرفيق نزيه عمرو كلمة اتحاد الشباب الديمقراطي وحيا من خلالها العمال بعيدهم وثمّن دور الحزب في النضال النقابي، وطالب بحل عدد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الهامة.
كلمة الشيوعيين السوريين في محافظة الحسكة ألقاها الرفيق مجدل دوكو، الذي تحدث عن مواقف الشيوعيين من الأوضاع السياسية الراهنة وعن الوضع الداخلي وطالب بحل عدد من المشكلات السياسية والاقتصادية. وجاء في كلمته: «... إن إقرار قانون العمل بصيغتة الجديدة هو ضد مصالح العمال ولمصلحة أرباب العمل، وتعكس نتائج الخطة الخمسية العاشرة الفشل الكلي للنهج الليبرالي في الاقتصاد ولم يستطع تحقيق أهدافه المعلنة بتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وتخفيف الفقر والبطالة بل على العكس اتسعت دائرة الفقر والبطالة والهجرة... وما أعلنه النائب الاقتصادي عبدالله الدردري أمام مجلس الشعب مؤخرا بأن 75 بالمئة من الشعب السوري يعيش على خط الفقر دليل واضح على فشل السياسة الاقتصادية المتبعة... ويتراجع يوما بعد يوم دور الدولة الاجتماعي ويزداد ويتعمق الفرز الطبقي خدمة للمخططات الأمريكية الصهيونية البعيدة...»
تضمن الاحتفال عدداً من قصائد الرفيق أبو سلام وبعض المقاطع الفنية للرفيق حسن الخضر حيّا من خلالها المقاومة، والقيم التي يحملها الشيوعيون. ثم قدمت الفنانة المتألقة كولا كردي باقة من الأغاني الفلكلورية التي تفاعل معها الحضور، وعقدت حلقات الدبكة التي شارك فيها مئات الشباب والصبايا، واختتم الاحتفال بأجواء كرنفالية رائعة والرفاق مصرون على السير على طريق الماركسية اللينينية وتوحيد جميع الشيوعيين السوريين في حزب واحد يقوم بالدور المطلوب منه في حياة الوطن والشعب.