أعلام الوطن والرايات الحمراء ترفرفان في سماء عفرين

وزُيّن مكان الاحتفال بالأعلام الوطنية والرايات الحمراء وصور الثائر الأممي تشي غيفارا، وأبت الطبيعة إلا أن تشارك الشيوعيين الاحتفال فأتحفتهم بيوم ربيعي جميل..

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء الحزب والوطن والحركة الشيوعية والعمالية وحركات التحرر الوطنية مع النشيد الوطني، ثم بكلمة ألقاها الرفيق رفعت شيخو عضو لجنة محافظة حلب لوحدة الشيوعيين، رحب فيها بالضيوف الشيوعيين وأصدقائهم، وممثلي الأحزاب السياسية.. أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، والأحزاب الكردية.

كلمة اللجنة المنطقية ألقاها الرفيق محمد حبش أمين اللجنة المنطقية، فاستذكر ذكرى الجلاء العظيم الذي تحقق بإرادة المقاومة والحرية المتأصلة لدى أبناء الشعب السوري، وتحدث عن تاريخ الاحتفال بالعيد ونضالات الشيوعيين من أجل حقوق الطبقة العاملة، ودعا إلى التمسك بالوحدة الوطنية ومحاربة الفساد والمفسدين وتوطيد دور الدولة الريادي والقيادي في دعم قطاعي الزراعة والصناعة وتمتين الجبهة الداخلية عبر الالتفات إلى الشعب وتلبية مطالبه وتوسيع الحريات الديمقراطية.

أما كلمة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين فألقاها الرفيق د0جمال الدين عبدو، فتحدث عن الأزمة التي تعصف بالنظام الرأسمالي، والتي ضاعفت من معاناة الشعوب ومن استغلالها، وزادت من النهب الوحشي والمدمر للثروات البشرية والمادية، وشرح آثارها على الاقتصاد السوري والتراجع الحاد لمستوى معيشة المواطنين وازدياد الفقر والمعاناة بسبب السياسات الليبرالية ووصفات صندوق النقد الدولي التي يطبقها الفريق الاقتصادي فأوصلت البلاد والعباد إلى حافة الكارثة عبر سياسات رفع الدعم وتحرير الأسعار وتخسير القطاع العام وخصخصته، وأكد على التصدي لهذه السياسات عبر الصمود وتشديد النضال ضدهم ورص صفوف قوى التحرر والتقدم ووحدة الحركة النقابية والدفاع عن حقوق الطبقة العاملة بما فيها حق الإضراب والتظاهر. كما تطرّق إلى ضرورة معالجة مشكلة الأكراد المجردين من الجنسية وإحقاق الحقوق الثقافية والمدنية للشعب الكردي في سورية وتعديل المرسوم 49 لما له من آثار سلبية بما يضمن مصالح المواطنين.

وألقت الرفيقة شينار مصطفى كلمة إتحاد الشباب الديمقراطي، وتحدثت عن الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد وعن هموم الشباب وتطلعاتهم وواقع الشبيبة السورية ومعاناتها في ظل سياسات الفريق الاقتصادي الليبرالية..

واختتم المهرجان الخطابي بالنشيد الأممي، لتبدأ الفقرات الغنائية التي قدمها الفنانون (علي أشتي – صادق دليار –رستم علي- زكريا هاجر – نعيم حمدوش) الذين ألهبوا قلوب الجمهور بأغانيهم الوطنية والحماسية، فغنوا لكل أحرار العالم وكادحيه.

عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي..