المؤتمرات النقابية في دير الزور تُعقد تحت الحصار..
تتابع قاسيون تغطيتها للمؤتمرات النقابية في المحافظات، ومنها دير الزور، وذلك عبر التواصل الهاتفي مع بعض العمال والنقابيين فيها، نظراً للظروف الخاصة بالمدينة المحاصرة.
تتابع قاسيون تغطيتها للمؤتمرات النقابية في المحافظات، ومنها دير الزور، وذلك عبر التواصل الهاتفي مع بعض العمال والنقابيين فيها، نظراً للظروف الخاصة بالمدينة المحاصرة.
إنها ليست عبارة تسول لطفل مشرد.. إنها صرخة جوعٍ.. صرخة البحث عن الحياة والبقاء، يطلقها أطفال دير الزور المحاصرين والجياع، صرخة يطلقونها وراء البعض ممن يحصل على ربطة خبزٍ بعد ساعاتٍ طويلة من الانتظار والوقوف أمام الفرن، والتي لا تقل عن 12 ساعة..!!
أن تعاقب مدينة بأكملها من خلال قطع التيار الكهربائي وبالتالي قطع المياه هو أمر لا ريب مثير للدهشة والاستغراب في زمن لم يعد أحدٌ يستغرب فيه شيئاً، وخاصةً توسع نفوذ الفساد بالعرض والطول، وتحديداً حين تجري الاتصالات مع وزارة الكهرباء وترسل الفاكسات لهذه الوزارة حول ذات الموضوع ولا يصدر عنها أي رد، بل على العكس يدعي معاون وزير الكهرباء عدم معرفته بالوضع الكهربائي لمدينة البوكمال..
منذ أكثر من أسبوعين، ومع اقتراب موعد عقد مؤتمر جنيف3 لحل الأزمة السورية حلاً سياسياً، ومن ثم انعقاده ومع الهزائم والضربات التي تلقاها تنظيم داعش الفاشي، نتيجة التدخل الروسي الجوي، كثّف هذا التنظيم هجماته وممارساته، سواء على أحياء دير الزور التي ما زالت تحت سيطرة الدولة، أوفي المناطق التي يسيطر عليها في الريف والمدينة.
لأكثر من ربع مليون مواطن في البوكمال وريفها، تم إنشاء مشفى الباسل ليقدم خدماته لهذا التجمع البشري الكبير، لكن على ما يبدو أن قدر هذا المشفى هو البقاء رهينة لمشاكل مستعصية منذ عشرات السنين، وذلك رغم تعاقب الكثير من المدراء على كرسي الإدارة، ومن الملاحظ وجود بعض الفروقات التي تكاد لا تذكر بين أسلوب هذا المدير أو ذاك بالعمل، ولكن على الرغم من أن الإدارة الحالية قد حققت فروقات ملموسة وخاصة على صعيد ضغط المصاريف والتقليل ما أمكن من الوصفات الطبية الوهمية، ولاسيما تلك التي كانت تعطى لغالبية موظفي المشفى عند وصول كل دفعة من الأدوية ليتم صرفها على حساب المرضى المحتاجين، وكذلك نلمس فرقاً على صعيد النظافة، ناهيك عن قيام مخبر المشفى بإنجاز ما لا يقل عن 60 تحليلاً يومياً ولا يقل عن 45 صورة أشعة، ليصل عدد المراجعين شهرياً بشكل وسطي إلى 21000 مراجع.
قام الاتحاد العام لنقابات العمال بجردة حساب لحصيلة خسائره بعد مرور عامين على الأزمة في أكثر المحافظات سخونة من حيث الأوضاع الأمنية الصعبة وهي « حماة، حمص، دير الزور، القنيطرة، إدلب درعا» وتوصل الاتحاد بعد إعداد تقرير عن ذلك أن قيمة الأضرار الناجمة عن تخريب المنشآت العامة والخاصة بمنشآت الاتحاد العام لنقابات العمال ومنظماته النقابية في تلك المحافظات بلغت أكثر من 60 مليون ليرة سورية إضافة لسرقة عدد من السيارات التابعة للاتحاد.
يا أيها المواطنون إذا جاءكم مسؤول بنبأ فتبينوا.. إن أكرمهم أفسدهم...!
أصبح المواطن في مدينة العشارة يشك بوجود شيء اسمه بلدية أو مديرية ناحية، حتى وصل الشك بوجود محافظ مسؤول عن هذه الناحية، وما هذا إلاّ نتيجة طبيعية لما يراه في مركز مدينة العشارة، وفي مقدمته الفوضى العارمة التي يمتاز بها الشارع العام لهذه المدينة، والذي يكاد أن يفقد اسمه كشارع ويتحول إلى سوق متعددة الأغراض.
إلى متى سيبقى المواطنون مطيةً لكل من هبّ ودبّ في حرمانهم من حقهم بالحياة والعمل الدستوريين..؟!
في ظل الفساد المستشري كالسرطان انقلبت المقاييس والمعايير، وانعكست القيم والمفاهيم، أصبح اللص والفاسد يسمى فهلوياً.. والشريف والنظيف غبياً..!