مدينة العشارة في دير الزور «خارج التغطية»

أصبح المواطن في مدينة العشارة يشك بوجود شيء اسمه بلدية أو مديرية ناحية، حتى وصل الشك بوجود محافظ مسؤول عن هذه الناحية، وما هذا إلاّ نتيجة طبيعية لما يراه في مركز مدينة العشارة، وفي مقدمته الفوضى العارمة التي يمتاز بها الشارع العام لهذه المدينة، والذي يكاد أن يفقد اسمه كشارع ويتحول إلى سوق متعددة الأغراض.

هذا الشارع الذي لا مناص من المرور به بالنسبة للقادمين من البوكمال وقراها باتجاه دير الزور وبالعكس، يمتلئ ببسطات أصحاب المحلات التي التهمت الشارع فشكلت عائقاً كبيراً لحركة المرور، هذا الشارع الذي تحول إلى مسلخ لذبح الأغنام وسوق لبيع لحومها إضافة إلى ذبح الفروج وبيعه، ناهيك عن الأسماك والحلويات التي تباع على جانبيه دون أية رقابة تذكر، وعن غياب شيء اسمه شرطة مرور أيضاً، وكأن هذه المدينة خارج تغطية المحافظة ومسؤوليها، يضاف إلى ذلك الأكداس المكدسة من القمامة والفضلات وسط الشارع وعلى جانبيه، فإذا كان الشارع العام الذي هو مرآة المدينة على هذه الحال، فماذا عسانا نقول عن أحياء هذه المدينة؟ حتماً ستكون الحال أبشع من ذلك بكثير، وهي الأحياء التي سنرصدواقعها قريباً لنقف عن كثب على أحوالها.