عرض العناصر حسب علامة : دير الزور

دير الزور: المسلحون يمنعون الطلاب من تقديم امتحاناتهم الجامعية!!

يوماً بعد يوم تتعقد الأزمة السياسية الشاملة في البلاد، التي تفجرت منذ عامين بمفعول تراكمي كارثي، لتدخل عامها الثالث مع اشتداد الصراع الدامي بين طرفي الصراع وتوسع رقعة الحرب المدمرة للبنى التحية، ولتزيد من معاناة الشعب وآلامه ولترسم واقعاً كارثياً يلقي بظلاله الثقيلة على كاهل المواطنين في جميع تفاصيل حياتهم اليومية.

 

بوادر مخاض

أثبت الحراك الأخير على مستوى المنطقة والوطن، أن سورية ليست بمعزلٍ عن العالم والمنطقة وما فيهما من حراك ثوري وانفتاحٍ للأفق أمام الحركة الثورية..

دير الزور سطوٌ وتهديد واعتداء مسلح

في ظلّ التسيب والإهمال والفوضى، وسيطرة قوى الفساد، وغياب المحاسبة على مرّ السنوات السابقة، وفساد الشرطة وغيابها، خاصةً في هذه الظروف؛ أصبحت حياة المواطنين والممتلكات العامة مستباحة من الفاسدين والمهيمنين الكبار فكيف من المجرمين الكبار والصغار..؟ ناهيك عن اغتصاب الحقوق وانتقاصها..

تصاعد الحراك في دير الزور

تتابع قاسيون الأحداث في دير الزور وتطوراتها وانعكاساتها وخاصةً حقّ أبناء الشعب في التعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم التي تؤيدها.. وفي الوقت ذاته تشجب كلّ أساليب القمع ومحاولات تشويهها وتخوينها أو حرفها عن مسارها نحو الفوضى .. ففي البوكمال أثار ما قام به أحد العشائريين من نشر مسلحين من قبيلته أمام المساجد استفزازاً شعبياً وعشائرياً يجب محاسبته عليه.. وكذلك ما قام به بعض الفاسدين والمسؤولين في المدينة بمحاولات مواجهة مع المتظاهرين يوم 8/4 كمؤيدين ومنهم من كان يحرض عليهم ويعتبرهم خونة، وهو ما كاد يؤدي إلى صدامٍ شعبيٍ رغم أن هتافات المحتجين اقتصرت على:

في موحسن.. فساد الوقاية نتيجة فساد المعالجة

اعتاد المواطن السوري ولشديد الأسف أنّ أغلب المعالجات للأمور التي تتعلق بمصلحة الشعب والوطن تتم وفق حلولٍ ترقيعية، حيث يلعب الفساد بحرّية بينما من يريد الحرية من المواطنين يُقمَع ويُعتقَل ويُعذَّب.

دير الزور السماء تمطر مساعدات.. ولكن..!؟

شهدت الفترة الأخيرة إنزال الطائرات الروسية لكميات عديدة من المواد الغذائية لأهالي دير الزور المحاصرين عبر المظلات، بعضها من روسيا وبعضها من منظمة الإغاثة العالمية.

دير الزور المحاصرون والمصادرون بين الموت والتفاؤل!

 وجوهٌ شاحبة وهياكل نحيلة عبارة عن جِلد وعظم كأشباحٍ تتحرك، لكن ليس بخِفّةٍ وإنما ببطء كإيقاع الموت المحيط بهم، ويضطرون للاستراحة كل عدة أمتار، ويومياً حوالي عشر نعوات للموت تعلق على الجدران، إمّا جوعاً وإما من القذائف التي تستهدفهم. ومنذ أيام قنص الفاشيون الشابة حورية صبحي العنزي عندما خرجت لإحضار الماء لأهلها، وهي تحمل إجازةً في الحقوق، وأخرى في التربية!. 

هذا واقع حال الأهالي المحاصرين في دير الزور.