على أبواب دمشق قف : إيّاكَ أن تبتسم..أنت في حاجز..!

إن كنت مغادراً من دمشق إلى المنطقة الشرقية فتعوذ من الشيطان عند حاجز مدينة الضمير، وخاصةً إذا كنت من أهالي الدير..  ففي أحد الحواجز الأمنية لا يبحث فقط عن الهوية، وإنما يبحث في الجوال عن صورة مغرية، أو رسالةيعتبرها خفية.. وذلك ممن يلف على رأسه عمامة خضراء بطريقةٍ جرّاوية.. معروف ولا تهمه أية جهةٍ مهما كانت قوية..

 

فمن لا يعجبه من الشباب يوسعه ضرباً، ومن يحاول أن يعترض يلبسه قضية.. ويُخَوِّنَهُ ويُجرده من الوطنية.. أو على الأقل يسمعه من السباب والشتائم ما يُحب..ويعتبرها مباركة وهدية..

أما إذا كنت قادماً إلى دمشق فيا للهول، فحتى لو قرأت كلّ المعوذات.. بل وما في القرآن والإنجيل من آيات.. واستعنت بكل من تعرف من الأولياء والصالحين.. وحتى لو لم تكن مؤمناً بأحدٍ واستعنت بالشياطين.. لا بد أن تقول له:آمين..

ولو لم تكن من الأحياء.. أو كان معك أموات.. فسيخترع لك حجةً ووسيلة .. ويسألك أسئلةً فلا تجد لنفسك مهما كنت ذكياً أو شاطراً من حيلة، كجنسيتك مزورة،أو لماذا حقيبتك مدورة.؟ أنت من مدينة موحسن... إذاً أنت مجرمٌ وخائنٌللوطن..

ولا يهمه كم عانيت من وعثاء السفر والمحن..وإنما يبحث عن الوهم والثمن..

ورغم الشكاوى والحكايات.. للمسؤولين والمسؤولات.. والوساطات، كما فعل سائقو السيارات والباصات..والمواطنين والمواطنات فلا حياة لمن تنادي.. ولا صدى لصرختك إن كنت رايحاً أو غادياًِ.. فهل هناك من بقي يسمع الصوت،وينقذ من القهر والانفجار والموت..؟