بين براثن الاستثمار.. والسرقات في وضح النهار عمال «فيمبكس» يبحثون عن الإنصاف
يطول الحديث عن «الفساد» فإذا بدأنا بأنواعه؛ من إداري واقتصادي وسياسي واجتماعي... لن ننتهي بأشكاله؛ من النهب والرشوة والتهريب والتهرب الضريبي والكذب...
يطول الحديث عن «الفساد» فإذا بدأنا بأنواعه؛ من إداري واقتصادي وسياسي واجتماعي... لن ننتهي بأشكاله؛ من النهب والرشوة والتهريب والتهرب الضريبي والكذب...
في مقال نشر في عدد سابق من جريدتنا «قاسيون»، حمل عنوان «تنمية المنطقة الشرقية مجرد شائعات»، سلّطنا فيه بعض الضوء على جملة من المخالفات والتجاوزات، التي تحدث في مواقع مختلفة من المنطقة الشرقية، واليوم تأتي الأحداث لتؤكد ما نوهنا إليه.
تقدم لنا بعض المواطنين بعريضة موقعة من عدد من الفلاحين المنتفعين من الإصلاح الزراعي، ولديهم شهادات انتفاع منذ عام 1966، إلا أن أسماءهم، وأسماء آبائهم حذفت من بعض الجداول لأسباب شخصية، ودون علمهم، مع أنهم كانوا مستمرين بتسديد رسوم الاستيلاء إلى وزارة المالية بإيصالات نظامية.
طريق الزباري – بقرص، من أصعب الطرق في محافظة دير الزور، وأخطر الطرق في سورية لكثرة الحوادث عليه، علماً أن طوله لا يتجاوز (7) كم. ويكاد لا يمر أسبوع ولا يفجع الأهالي بفقدان عزيز لهم، وهذا معروف لدى المسؤولين في المحافظة، ولكل من سلك هذا الطريق، وذلك بسبب الكثافة السكانية على جانبيه، ولكثرة تربية الماشية، التي تشتهر بها هذه القرية، وعدد الآليات التي يملكها الأهالي من سيارات وجرارات، ودراجات نارية وغيرها.
سئل أحد (الطفرانين) ممن لاتهمهم لومة لائم، هل تريد العنب... أم قتل الناطور؟!
فأجاب: شبعان عنب... أريد قتل الناطور!!
نسوق هذه الحكاية لنذكر بعض المسؤولين ومدراء الدوائر.. ومنهم السيد مدير التربية بدير الزور ونقول له منذ البداية: نريد عنباً... إلى الآن، ونورد له ثلاث حكايات من مدارس تابعة لمديريته.
في يوم الأحد 17/12/1967، السادس عشر من رمضان، أقامت محافظة دير الزور احتفالها بعيد الفلاحين في قرية «أبو حمام»، هناك، رأيته لأول مرة، عن بعد، مع مجموعة من الرفاق، كنت بين زملائي، معلمي إعدادية بلدة «البصيرة»، ومعنا طلابنا، وبعد يومين لقيته قرب إعدادية «البصيرة»، صافحني قائلا: كلفتني منظمة الدير، أن أبلغك أن صلتك بالحزب ستكون عن طريقي، سأراك ظهر الخميس القادم، ودس في يدي ظرفاً فيه صحيفة الحزب، مع عبارة «إلى اللقاء».
نشر أحد المواقع الالكترونية ومن ثم إحدى الصحف موضوعاً عن حالة «فساد» في مطحنة الفرات بدير الزور «بطلها» رئيس المستودع، إثر توقيف إحدى الجهات الأمنية سيارة تحمل كمية كبيرة من الطحين المسروق، وكلا المقالين فيه غمز ضد مدير المطحنة المهندس «ابراهيم الأسعد»، مما جعله في دائرة الاتهام أو الشك على أقل تقدير، بشكل مباشر، وغير مباشر، وأثر ذلك على سمعته، وإن لم يكن له علاقة..
تعرضت مدينة البوكمال إلى إساءات كثيرة عبر التجاوز على القوانين والأنظمة، والتلاعب والتحايل عليها، في عملية مقصودة ومكشوفة للجميع، وفي ظل غياب المراقبة والمحاسبة والمساءلة، التي وإن وجدت، غالباً ما تكون شكلية ومفصلة على مقاس هذا وذاك، فما يكتب على الورق مغاير تماماً لما هو موجود على أرض الواقع، وهكذا تموت القضية، ويبقى الفساد سيد الموقف.
لمن نتوجه؟! بهذا السؤال بدأ العديد من المواطنين السؤال.. في حديثهم معنا.
لمن نتوجه؟ لرئاسة جامعة الفرات.. أم لوزير الإدارة المحلية.. أم لرئيس مجلس الوزراء.. أم لرئيس الجمهورية؟!
سابقاً، عندما كان يجتمع المكتب التنفيذي في محافظة دير الزور، ويحضره مدارء عامون ورؤساء دوائر أخرى، كان المحافظ لا يخاطب مدير عام مؤسسة المياه السابق إلا بـ(البطل والأستاذ)، وإلى ما هنالك من ألقاب، وبالفعل كان هذا المدير أستاذاً في فن السرقة، وبطلاً صنديداً بالفساد عن جدارة فائقة، ولم يكن أحد يعلم معيار البطولة عند محافظ دير الزور حتى يطلق هذه الألقاب؟؟