مدير التربية بدير الزور... نريد عنباً!!
سئل أحد (الطفرانين) ممن لاتهمهم لومة لائم، هل تريد العنب... أم قتل الناطور؟!
فأجاب: شبعان عنب... أريد قتل الناطور!!
نسوق هذه الحكاية لنذكر بعض المسؤولين ومدراء الدوائر.. ومنهم السيد مدير التربية بدير الزور ونقول له منذ البداية: نريد عنباً... إلى الآن، ونورد له ثلاث حكايات من مدارس تابعة لمديريته.
• الحكاية الأولى:
من مدرسة موحسن الريفية للتعليم الأساسي، حيث تعرضت في العام الماضي لتساقط الأشجار الكبيرة الحجم والعمر بسبب عاصفة، علماً أنه سبق لمدير المدرسة أن رفع عدة كتب لقطعها أو تقليمها.. ولم يستجب أحد، وآنذاك تدخلت قاسيون وبالتعاون مع المركز الإذاعي والتلفزيوني وجريدة الفرات حتى استجاب مدير التربية، ومنذ ذلك الوقت والأسلاك الكهربائية التي تغذي القسم الثاني من بناء المدرسة مقطوعة، ورغم الكتب العديدة الموجهة من مدير المدرسة إلى مديرية التربية لإصلاحها.. إلا أن الصفوف لاتزال مظلمة وخاصة في الشتاء.. وقد مضى العام الدراسي الجديد.. تقريباً.. ولا حياة لمن تنادي؟!
• الحكاية الثانية:
من إعدادية الباسل التي تعرضت أيضاً في العام الماضي لسرقة بعض أجهزة الحاسوب، ولم يقفل مدير المدرسة غرفة المعلوماتية هذا العام لعدم توفر باب حماية من الحديد، وأبقى الأجهزة في المستودع، بانتظار استجابة مديرية التربية لكتبه المتعددة بتركيب الباب، إلى أن شكا همومه لأحد الأولياء الذي تبرع مشكوراً بشراء الباب وبتركيبه، وهذا مادفع مدير المدرسة لتوجيه الشكر له في مجلس الأولياء رغم عدم تواجده، فلماذا هذا الاهمال والتجاهل من مديرية التربية؟!، كما شكا أولياء الأمور ومعهم موجهو الاختصاص، من عدم توفر مدرسي الاجتماعيات واللغة الفرنسية، وخاصة أن اللغة الفرنسية قد أقرت في امتحان الشهادة الإعدادية كلغة ثانية في هذا العام الذي مضى نصفه، كما شكا موجهو الاختصاص ومعهم الأهالي من سوء البرامج، وتخبط السياسة التعليمية، وتدني المستوى، مما يدفع الأهالي باتجاه الدروس الخصوصية؟! كما حملهم الأهالي مطالبهم بزيادة عدد المسابقات للمدرسين، وعدد المقبولين، لعل وعسى أن تجد مطالبهم أذناً صاغية في مواجهة من يدفعون البلاد إلى الخصخصة حتى في التعليم.
• الحكاية الثالثة:
لاتقل مأساوية عن سابقتيها، وهي من إعدادية مصطفى الأمين التي وصل عدد الطلاب في كل صف إلى أكثر من قدرته على الاستيعاب، مما دفع بعض المدرسين والمدرسات لرفض الدخول إلى الصفوف في ظل هذا الوضع.. لأنهم لايستطيعون إعطاء الدروس ومتابعة الطلاب.. فهل يعتبر السيد مدير التربية الصف في إعدادية مصطفى الأمين مدرجاً جامعياً؟!.. لماذا تهدر الأموال على أشياء أقل أهمية، وعلى سبيل المثال: اللجنة الوزارية التي جاءت لإجراء المقابلات في مسابقة انتقاء المدرسين والمدرسات والمكونة من 13شخصاً، أجرة منامتها في أحد الفنادق الفخمة في الليلة الواحدة 20 عشرون ألفاً، وكلفة الوجبة الغداء أو العشاء أيضاً عشرون ألفاً.. وعلى مدى أربعة أيام على الأقل .. وعليكم الحساب.
وأخيراً نكرر للسيد مدير التربية بدير الزور: نريد عنباً.. لماذا تضطرون المواطنين للمطالبة بقتل الناطور؟!...
السيد وزير التربية... مع التحية:
* تبث وزارة التربية في خطوة إيجابية دروساً تعليمية، لكن بثها صباحاً من الساعة الثامنة إلى الحادية عشرة.. فماذا يستفيد الطلاب إذا هم في المدارس؟!.. كما أنها لاتزال تقدم بالأسلوب التقليدي الإلقائي دون الاستفادة من التقنيات الحديثة؟!..
* في الثمانينات أصدر الرئيس مرسوماً أعفى بموجبه الطلاب من رسم الطابع حتى نهاية المرحلة الثانوية، لكن واقع الحال غير ذلك وعلى سبيل المثال رسوم الطوابع عند الحصول على الشهادة الإعدادية أو الثانوية... وتصديق صورها، وكذلك طلبات القبول والتسجيل في مختلف المراحل وغيرها.. ألا يكفي أولياء الأمور الغلاء المستمر والمتصاد؟!
■ دير الزور مراسل قاسيون
زهير مشعان