مؤتمر نقابة عمال السياحة بدير الزور: الشركات الخاصة تلتهم حقوق العمال

لم تتح لنا الفرصة لمتابعة مؤتمرات بعض النقابات في دير الزور، لكونها ترافقت مع مؤتمرات نقابات أخرى، ومع ذلك استطعنا متابعة جزء منها، ولم يتسنّ لنا نشرها في حينه لزحمة المواد، ومن هذه المؤتمرات مؤتمر نقابة عمال السياحة التي كان من أبرز همومها التي طرحها النقابيون تنوع العقود، حيث أن بعضَها مفتوحٌ ليتاح لرب العمل التصرف كما يشاء، وبعضها يترافق بالتوقيع على استقالة مسبقة أو على أوراق بيضاء، أو إدانات قانونية للعمال كالسرقة وغيرها. لذا نقول إن العقود الفردية يجب تعديلها، وخاصة أن قوانين العقود الأخيرة تتيح اعتمادها، أليس «العقد شريعة المتعاقدين»؟! هذا ظلم كبير للعمال وحقوقهم، يحولهم إلى «عبيد» جدد؟!

ـ النقابي «بدران» طالب بتخفيض ساعات العمل، وزيادة الرواتب والتأمينات، وإشراك النقابة في تحقيق العدالة، للعامل وصاحب العمل، على حد سواء.

ـ طالب بعض العمال بإعداد لوائح بالملاك العددي، والتصنيف للمنشآت السياحية، مع التفتيش عليها لحماية حقوق العمال والمنشآت، وإلزام أصحاب العمل بتنظيم بطاقات للعاملين.

ـ شركات الإطعام، كشركتي «بترا» و«وديع الخوري»، تعامل العمال معاملة سيئة، وتأكل حقوقهم، وتؤخر رواتبهم شهرين على أقل تقدير، وعدد هؤلاء العمال نحو /2500/ عاملاً. ويؤكد النقابي حسام هزاع، أن شركة «وديع الخوري» تعمل منذ 20 عاماً، ووكيله رياض وهبة لا يعترف بالتنظيم النقابي، ويقول: «نحن قطاع خاص»؟!

ـ أحد العمال قال: شهادة «مندوب تجاري»، كانت تكلف في اتحاد عمال دير الزور /550/ ل.س، والآن حُصِرت بغرفة التجارة، فأصبحت تكلف عشرين ألف ليرة سورية!

ـ منشأة صحارى التابعة لاتحاد العمال تتداعى، ومستثمرها «غسان فتيح»، قد خرّب البنية التحتية فيها، ونحن في «قاسيون»، نتساءل مطالبين: «لماذا لا يتاح للعمال ارتيادها بأسعار مخفضة»؟!

ومع انتهاء مؤتمرات اتحاد عمال دير الزور، وطرح الهموم والمعاناة، وحالات الفساد التي أصبح معروفاً من يقف وراءها، نحتاج إلى موقف حازم، دون تأجيل، من الاتحاد العام لنقابات العمال والجهات المسؤولة على أعلى المستويات، ولا بد من توجيه الشكر لرئيس اتحاد عمال دير الزور وبعض المدراء، والنقابيين الشجعان لتمسكهم بحقوق العمال والقطاع العام، وحقوق الشعب والوطن.