حين يعطش نهر الفرات!
نهر الفرات الذي شهد على ضفافه أرقى الحضارات وشرب منه أشهر منتجي الحضارة في تاريخ هذا العالم، تحول إلى مجرد مجرى ماء ضحل يستطيع الأولاد المشي بين ضفتيه.
نهر الفرات الذي شهد على ضفافه أرقى الحضارات وشرب منه أشهر منتجي الحضارة في تاريخ هذا العالم، تحول إلى مجرد مجرى ماء ضحل يستطيع الأولاد المشي بين ضفتيه.
أشار اتحاد عمال دير الزور في تقريره المقدم إلى المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال الذي عقد في دمشق إلى أن عدد العاطلين عن العمل بالمحافظة من كل الفئات والمستويات وصل إلى /82417/ عاملاً وعاملة، وقد تم ترشيح /14171/ عاملاً وعاملة للعمل في مؤسسات ومعامل مختلفة، استخدم منهم /3039/ عاملاً وعاملة فقط.
إنها ليست . . . يوماً من أيام العرب . . أو معركة من تاريخنا الغابر، وليست ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة، أو حكاية من حكايا «جحا» يسردها الحكواتي للتسلية، ومضيعة الوقت. . . ولكن نذكرها للعبرة والاستفادة.
ماذا نسمي هذه الظاهرة؟! وكيف يمكن أن نصفها؟! هل هي ظاهرة تخلف عن ركب الحضارة، ونحن ندعي السير منذ سنوات بمسيرة التحديث والتطوير؟! أم هي ظاهرة عجز في تخديم المجتمع تفضح الأرقام الوهمية التي يطلقها البعض عن النمو والتنمية الاجتماعية والاقتصادية؟! أم هي محاولة قهر وإذلال وقتل لروح الوحدة الوطنية، التي ترتكز قبل كل شيء على متانة البنية التحتية، وما تقدمه من خدمات للمواطنين؟!
لم تمض على انتخابات الإدارة المحلية سنة ونصف حتى بدأت تتوالى استقالات رؤساء مجالس المدن في محافظة ديرالزور، فالبداية كانت استقالة رئيس مجلس مدينة ديرالزور ثم تبعتها استقالة رئيس مجلس مدينة البوكمال، وتم تكليف نائبه بانتظار تثبيته رئيساً لهذا المجلس، لكن هو الآخر قد اعتذر عن تولي تلك المسؤولية، وبقيت بلدية البوكمال دون رئيس لمجلسها.
أيهما أقوى: سُلطة الفساد، أم سُلطة القانون؟!سؤال لم تعد الإجابة عنه تحتاج تفكيراً في هذه الأيام التي استشرى فيها الفساد، وأصبح الفاسد فيها لا يخاف لومة لائم. خاصةً إذا ما كان وزير الأوقاف السابق قد أقيل لأسباب تتعلق بالفساد، وسبقه أيضاً مدير أوقاف دير الزور، ما دفع الناس لترداد صرخة يوليوس قيصر الذي طُعن من أقرب أصدقائه: «حتّى أنت يا بروتوس»؟!. ونعبر عن ذلك بطريقة التعبير الشعبي أيضاً «الجمل لو طاح تكثر سكاكينه»...
قد نتفهم -ولا نقبل- محاولة إدارات الشركات الخاصة ابتلاع حقوق العمال، لحرصها على مصالحها الخاصة وأرباحها، لكن أن تقف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وعلى رأسها الوزيرة، لأجل مصلحة شركة خاصة، ضدّ حقوق العمال التي حصلوا عليها بحكم قضائي مبرم، فهذا ما لا يمكن تفسيره إلاّ بأن وراء الأكمة ما وراءها، وهذا يتطلّب وقفة جدية، والتساؤل: أين مكمن الفساد؟؟
يتمنى الكثير من المواطنين، بعد كل ما أصابهم من كوارث معيشية، نتيجةً لسياسات الحكومة الاقتصادية، أن تتحول أسطوانة الغاز الموجودة لديهم إلى أسطوانة سحرية لا ينضب غازها أبداً، لأن ثمنها الذي بلغ مؤخراً /350/ ليرة أصبح يثقل كاهلهم إلى حد رهيب.
وهذا ما هو حاصل في مختلف أرجاء محافظة دير الزور، حيث أن كل القرى والمدن الواقعة فيها تعاني ارتفاع أسعار الغاز، والغش في توزيعها، حيث ينقص وزن معظم الاسطوانات عن الوزن المحدد رسمياً لها، والأسوأ من ذلك أن تلك الأسطوانات غالباً ما توزع وهي غير مختومة!!
وصل إلى دير الزور يوم الجمعة 19/12/2008 وفد من اتحاد المحامين العرب، ممثَّلا بمجموعة من المحامين اللبنانيين والأردنيين والسوريين، استُقبِلوا في فرع نقابة المحامين بدير الزور.
قد تجرف الأمطار التربة وقد تدمر المزروعات وتهدم بيوت الطين القديمة أو تلك المبنية على عجل، ولكن أن تشق طريقاً إسفلتياً جرى تعبيده حديثاً فهذا لا يحدث إلا في بلادنا، وقد حدث هذه المرة في دير الزور قرب محطة العذبة النفطية وإليكم التفاصيل: