رسالة مفتوحة إلى محافظ دير الزور

نتابع باهتمام وتقدير تعبيد بعض الشوارع سواء في أحياء المدينة أم في الطرق الرئيسة مثل: طريق دير الزور الميادين بدءاً من دوار الصناعة إلى المطار.
لكن لا بد من سوق بعض الملاحظات والتساؤلات حول ذلك، وحول بعض القضايا المهمة في المدينة وخاصة المرور والنظافة.

1- إن التعبيد الذي تم، يفتقد إلى الكثير من المواصفات الفنية، رغم أنه اختصاص سيادتكم في الهندسة.. ولا ندري هل ذلك مسؤولية الجهة المنفذة أم المشرفة. ومنها أنه لم يتم قشط وتسوية التعبيد السابق، وبالتالي جاء التعبيد الجديد مرتفعاً عن الرصيف. كما أن الانحناءات والتعرجات والحفر السابقة ستظهر من الاستخدام.. وهذا ما حدث فعلاً.
2- كما لم يراعى في التعبيد أن يكون محدباً باتجاه الأطراف وبالتالي المطريات لتصرف المياه وخاصة أن فصل الشتاء يقترب؟! ومن بين المشاكل الفنية نقاط التفتيش (الريكارات) إما مرتفعة وإما منخفضة وهذا مما يسبب الحوادث المرورية كما أن طريقة تنفيذها مع المطريات سيئة وتسمح بانبعاث الروائح الكريهة.. مما يسبب تأثيراً سيئاً على الصحة.
3- ربما أن الحديث تناول الحوادث المرورية نتساءل عن الفوضى المرورية العارمة في شوارع المدينة بدءاً من أشغال أصحاب المحلات والمطاعم للأرصفة بل وسيطرتهم على قسم من الشارع أمامهم وذلك بوضع شاخصات خاصة بهم تمنع الوقوف أو حواجز تعيق السير للمشاة والسيارات ويضطر المواطنون للقفز والنط بين السيارات لعدم وجود ممرات خاصة للمشاة.
ومن أشكال الفوضى المرورية وقوف سيارات الأجرة والعربات عند المفارق والإشارات المرورية لاصطياد الزبائن بشكل دائم وحرصاً على أصحاب العربات نطالب بتخصيص أماكن تجمع لهم كونهم يعيشون من وراءها.. وللأسف يتم ذلك تحت سمع وبصر رجال المرور الموجودين في هذه الزوايا والمفارق؟!
ومن أشكال الفوضى المرورية مما ؟؟؟ أصحاب الميكرو (النقل الداخلي) من الوقوف العشوائي والاستخدام السيىء للمنبه (الزمور) وما يتحفون به المواطنين من ألفاظ سوقية وما يفرضونه عليهم من أغاني مبتذلة عبر المسجلات والميكرفونات الإضافية والأصوات العالية وعدم التقيد بوقت محدد للسير وتعبئة السيارات بعدد كبير من المواطنين.
أما نار أصحاب الدراجات النارية من المراهقين فهي تكوي المشاة.. وتكوي أصحابها بالحوادث والإزعاجات ونطالب بوضع ضوابط لها بدءاً من البيع (لأن أغلبها مهرب) إلى منع رخص سير وقمع المخالفات بدون تساهل لن عدد حوادثها مرتفع وقتلاها كُثر.
4- هناك بعض الشوارع تتمتع بالنظافة والعناية والاهتمام وخاصة بعض الشوارع الرئيسة لكن بعضها يفتقد إلى ذلك والسبب تتحمله الجهات المسؤولة بعدم وضع حاويات ونشرات توعية للمواطنين، وعدم محاسبة المسؤولين ومتابعتهم. كذلك فوضى أصحاب المحلات والباعة الذين يرمون المخلفات كيفما اتفق واقرب الأمثلة على ذلك شارع حسن الطه؟! إن المحافظة على النظافة هي مسؤولية الجميع فهي تعبير حضاري وصحي.. وخاصة أن أصحاب المحلات والمواطنين يدفعون ضريبة النظافة.. فلهم الحق في الحصول عليها.

السيد محافظ دير الزور:
إن الأمثلة على كل ذلك كثيرة.. وإذا قمتم سيادتكم بجولة في الشارع العام وسوق الجبيلة وشارع حسن الطه بالإضافة إلى الساحة العامة (وقرنة جعفر) ودوار غسان عبود إنكم ستجدون العجب. لذا نتوجه برسالتنا هذه لكم للبحث عن حلول جدية لهذه المشاكل.

■ دير الزور 12/09/2006
زهير مشعانمراسل قاسيون

معلومات إضافية

العدد رقم:
281