الغاز يسيل الدموع في دير الزور!

يتمنى الكثير من المواطنين، بعد كل ما أصابهم من كوارث معيشية، نتيجةً لسياسات الحكومة الاقتصادية، أن تتحول أسطوانة الغاز الموجودة لديهم إلى أسطوانة سحرية لا ينضب غازها أبداً، لأن ثمنها الذي بلغ مؤخراً /350/ ليرة أصبح يثقل كاهلهم إلى حد رهيب.
وهذا ما هو حاصل في مختلف أرجاء محافظة دير الزور، حيث أن كل القرى والمدن الواقعة فيها تعاني ارتفاع أسعار الغاز، والغش في توزيعها، حيث ينقص وزن معظم الاسطوانات عن الوزن المحدد رسمياً لها، والأسوأ من ذلك أن تلك الأسطوانات غالباً ما توزع وهي غير مختومة!!

فأين هم المسؤولون في محافظة دير الزور؟ وبماذا هم منشغلون؟ لا ندري حقاً!!
فهل الحصول على أسطوانة غاز بسعرها الحقيقي، ووزنها المعروف، قد تحول إلى حلم يراود المواطن، بعد أن كان يحلم بالطرقات المعبدة والنظيفة، وبارتفاع مستوى المعيشة، وبتأمين الخدمات الضرورية له.
وفي الختام نقول إننا قد أصبحنا نخشى من أن يأتي اليوم الذي يحلم فيه المواطن بمجرد كسرة  خبز أو عقب سيجارة، في ظل تفشي الفساد القاتل، وغياب المحاسبة والإحساس بالمسؤولية تجاه كرامة الوطن والمواطن التي هي فوق كل اعتبار.

معلومات إضافية

العدد رقم:
385