ماذا تقول يا صاحبي؟ وقائع لا بد أن تقرأ!
● لشد ما آلمني بل استفذني منظر مئات الجنود اللبنانيين وهم يتركون أماكنهم في مرجعيون، ويسلمون مواقعهم لقوة إسرائيلية لا يتجاوز عددها مائة عنصر، طوقت ثكنتهم دون أن يطلقوا لو طلقة واحدة في وجه عدوهم المحتل، وبخاصة كونهم جنودا، يدنس العدو قداسة ترابهم الوطني في الجنوب، وهذا- طبعا - بإيعاز متواطئ من حكومتهم التي أمرتهم بعدم المجابهة وترك الموقع بعد تسليم سلاحهم لقوات اليونفيل، وحرمتهم شرف حماية الوطن .وهذا الفعل المخزي جعلني أسأل نفسي بحرقة وغضب: كيف يقبل هؤلاء الجنود مثل هذه المهانة، ولا يبادرون للتصدي لمن أهانهم، ولم يكتف بذلك بل تابع توديع موكبهم ببعض القذائف القاتلة من طائراته؟!.