قَصص لا ترويها هوليوود مطلقاً
ربما يعرف البعض منكم البروفيسور «هاوارد زين» من ولاية ماساتشوستس الأمريكية، بينما لا يعرفه الكثيرون، إنه كاتب مسرحي ومؤرخ، اشتهر كمناهض للحروب الأمريكية منذ نهاية الأربعينات حتى حرب العراق 2003.
ربما يعرف البعض منكم البروفيسور «هاوارد زين» من ولاية ماساتشوستس الأمريكية، بينما لا يعرفه الكثيرون، إنه كاتب مسرحي ومؤرخ، اشتهر كمناهض للحروب الأمريكية منذ نهاية الأربعينات حتى حرب العراق 2003.
تتكاثف، يوماً بعد يوم، فروق سماء العراق غيوم حالكة السواد، منذرة بوقوع عدوان أمريكي واسع النطاق على هذا البلد الشقيق بحجة القضاء على الخطر المزعوم من أسلحة التدمير الشامل العراقية.
إن ما يحصل الآن على أرض العراق هو بمثابة هزيمة إستراتيجية لمشروع الولايات المتحدة الأمريكية الكوني وذلك بفضل المقاومة الباسلة الرافضة للاحتلال بكافة أشكاله والتي قدر لها أن تتحمل وزر الدفاع ليس عن العراق فحسب بل عن كرامة الأمة العربية وربما عن مصالح الشعوب الحرّة في العالم.
حتى الفتات المتروك من الكعكة العراقية لم تتمكن الدول التي كانت معارضة للحرب على العراق من الحصول على قطعة منها.
أفادت مصادر عراقية متعددة أن الغزو الأمريكي للعراق أدى إلى تلوث العديد من مناطق البلاد بالإشعاعات مما تسبب في ارتفاع عدد الإصابات بمرض السرطان والتشوهات بين المواليد.
رائع هو عديد الغيارى، الذين انتفضوا لكرامة نساء العراق، إثر إلغاء مجلس المحكومين قانون الأحوال الشخصية الذي سنـته جمهورية تمــوز؛ حتى لـكأن الناس كانوا ينتظرون يوماً كهذا لـيـفصحوا عما في صدورهم، بعد أن أمسى مجلسُ المحكومين حجراً طوطما، يـعبـد ولا يمس، بل أنّ مدَونات المجلس الشنيعة قضتْ بتحريم وتجريم استعمال كلمات عربية مثل المقاومة والجهاد، وربما اتســع الخرق على الواقع، فحرمت كلمات أخرى مثل الاستعمار والجلاء.
برهنت إحصائياتٌ جديدة بأنّ شبح فيتنام يمكن أن يعود ليخيّم على إدارة بوش في الأشهر القادمة.
تجد الولايات المتحدة نفسها بعد ثلاثة أشهر من سقوط نظام صدام حسين الدموي، واحتلال العراق أنها واقعة في مأزق شديد وأزمة عميقة، وأنها سائرة في نفق مظلم له أول وليس له آخر، وصارت أمام أمرين اثنين أحلاهما مر: إما الخروج من العراق مهزومة وهذا مالا ترضى به، لأنه سينزل بهيبة هذه الدولة إلى الحضيض أمام شعوب العالم وأمام الشعب الأمريكي أولاً، وإما الاستمرار باحتلال العراق وتحمل الخسائر المتصاعدة، جنوداً وعتاداً، وازدياد عزلتها في العالم، و في الهيئة الدولية.
رغم الوعود التي قدمتها إدارة جورج بوش عشية الحرب العدوانية على العراق، بإمكانية إخراج الاقتصاد الأمريكي من أزمته المستعصية، ورغم مضي أكثر من شهرين على احتلال العراق، تبين أن هذه الحرب غير كافية، حسب المنظرين الاستراتيجيين الأمريكيين، لتحسين وانتعاش الاقتصاد الأمريكي، ولذلك سارعت مراكز الأبحاث الأمريكية إلى طرح خطط استراتيجية جديدة لمواجهة الموقف.
نسأل إذا كنا نخالف أصول اللياقة إذا انتقدنا ملك البحرين على تقليده الجنرال الأمريكي توني فرانكس وساماً رفيعاً بعد انتهاء الحملة على العراق رسمياً. ولسوف يفرح كل آل فرانكس بمن فيهم الأحفاد لحيازة هذه الرصيعة،وهي في ظني أول رصيعة أو تكاد، تمثل ممارسة رفيعة المستوى في السجل الملكي البحريني، متفقة تماماً مع السلطات الدستورية التي يتمتع بها جلالته والتي تهدف إلى تعزيز الديمقراطية وتفتتح مرحلة واعدة من الاستقرار والازدهار.