المطارق الصامتة..
علا صوت المطارق وهي تهشم الأحجار، رفع يده بقوة وضرب بها الوجه الأصم فعاد الصدى يردد صوت تلك الضربة مرات ومرات، ارتفعت صيحات التهليل والتكبير بعد أن أمسى التمثال قطعاً مفتتة على الأرض، ولم تمض أكثر من دقائق حتى أصبحت تلك القطع المشهد الأول على جميع شاشات العالم، توجه الحقد والانتقام هذه المرة نحو الماضي لا الحاضر، وتساءل البعض عن المغزى من وراء هذه «الحملة» التي لم تهداً، هناك «جبهات قتال» أحوج إلى تلك الجهود، فما بالهم يحطمون الحجارة..؟!