لافروف: «داعش» و«القاعدة» والسلوك الأمريكي

لافروف: «داعش» و«القاعدة» والسلوك الأمريكي

في مقابلةٍ أجراها مع عددٍ من وسائل الإعلام الروسية في 22/4/2015، فتح وزير الخارجية الروسي عدداً من الملفات، التي أوضحت وجهة نظر موسكو إزاء عددٍ من قضايا العالم. واستهل لافروف مقابلته بالتأكيد على أن ظهور «داعش»، وقبلها «القاعدة»، كان مرتبطاً بسلوك الولايات المتحدة في العراق، كاشفاً عن أن واشنطن كانت قد رفضت مقترحاً روسياً لإدراج «داعش» على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.

 وحول التدخل العسكري في اليمن، لفت لافروف إلى أن «داعش» و«القاعدة» حصلتا على «فائدة كبرى، إذ احتلتا المواقع التي كانت سابقاً تحت سيطرة الحوثيين، وغادروها بعد الغارات العسكرية»، مذكراً بموقف موسكو التي «لم تسمح بإصدار تفويض (من مجلس الأمن الدولي) للتدخل من الخارج. ونطاق التدخل الآن، لا يقارن بما كان سيصل إليه في حال تمرير روسيا والصين مثل هذا القرار».

وكشف الوزير الروسي عن أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير سلاح فرط- صوتي (تزيد سرعته على سرعة الصوت بـ5-7 مرات) «غير نووي لكنه استراتيجي»، وذلك في إطار برنامجها الخاص بـ«الضربة العالمية الخاطفة»، لكي تكون قادرة على توجيه ضربة، في أية بقعة على الكرة الأرضية، بعد ساعة من اتخاذ القرار في واشنطن. كما فرد مساحة واسعة للحديث عن خطط واشنطن لنقل أسلحة إلى الفضاء.

وحول توريد سلاح «S300» إلى إيران، شدَّد لافروف على أن ذلك «لن يؤدي إلى تردي الوضع في المنطقة بأي شكل من الأشكال، باستثناء دفع أولئك الذين مازالوا يرغبون في ضرب إيران إلى التفكير ملياً قبل الإقدام على ذلك».