كورنيش « التعاسة » في الميادين
مدينة الميادين في محافظة دير الزور الواقعة على ضفاف الفرات، مدينة جميلة وعريقة وموغلة بالقدم، وأوابدها الأثرية تشهد على ذلك.
مدينة الميادين في محافظة دير الزور الواقعة على ضفاف الفرات، مدينة جميلة وعريقة وموغلة بالقدم، وأوابدها الأثرية تشهد على ذلك.
في عام 2002 وضع مشفى الطب الحديث في مدينة الميادين بالخدمة الفعلية بسعة 80 سريراً، بلغت نسبة الإشغال لهذه الأسرة وبشكل دائم 80% وأحياناً كثيرة تصل إلى 100% وتتبع لهذه المشفى عيادات خارجية وكافة الاختصاصات فأخذ يستقطب غالبية المرضى في مدينة الميادين والقرى المحيطة بها وخاصة من ذوي الدخل المحدود والمعوزين وهذا يعود لحسن الإدارة من حيث العلاج والمعالجة، يكن هذا العطاء على مايبدو لم يرق للآخرين فتفتقت بنات أفكارهم عن فكرة جهنمية يربكون بها عمل هذا المشفى ويوقفون عطاءه وتتجلى هذه الفكرة الجهنمية الخبيثة بإصدار قرار يقضي بنقل قسم الأطفال من المشفى الوطني في الميادين إلى مشفى الطب الحديث بحجة بناء عيادات خارجية تابعة للمشفى الوطني بكلفة 14 مليون ليرة مما جعل السيد مدير مشفى الطب الحديث الدكتور باسل الخضر يرفض القرار جملة وتفصيلا مستنداً إلى مايلي:
يعاني معمل الكونسروة في الميادين من سكرات الموت السريري. ويمكن اعتبارها جريمة «قتل عمد» عن سابق إصرار وترصد، بسبب الإصرار المتعمد على عدم الاستجابة من قبل وزارة الصناعة والقائمين عليها. كما سبق أن قتل معمل الكونسروة في درعا، وفتح إثر ذلك 13 معملاً خاصاً.
... ترقد قرية الزباري على الضفة الجنوبية الشرقية لنهر الفرات بين الميادين ودير الزور... ومعاناة أهلها جزء من معاناة أبناء الوطن... بطالة.. وفقر.. وغلاء..و...و.. وجاءت مشكلة الصرف الصحي لتزيد همومهم بدل أن تخففها... ولتضيف لهم مخاطر حياتية وبيئية، والسبب هو الجشع والطمع من المتعهدين... والفساد والإهمال والتواطؤ من المسؤولين.. ويمكن تحديدها بـ:
لا شك أن تردي الأوضاع المعاشية، والبطالة، وتراجع المستوى التعليمي، وازدياد عدد المتسربين، وانتشار العلاقات الاستهلاكية والانتهازية، عوامل أساسية في انتشار الجريمة، وحالات النصب والاحتيال والسحر والشعوذة، بل وحتى المخدرات. حيث أصبحت منطقة الميادين بؤرة للتعاطي والتجارة، ويضاف إلى ذلك عوامل الفساد والرشوة .
وصل إلى قاسيون رد من المؤسسة العامة للصناعات الغذائية تم توضيح فيه مايلي:
السيد رئيس تحرير جريدة قاسيون
إشارة لما نشر في جريدتكم بالعدد رقم 315 تاريه 21/7/2007 تحت عنوان جريمة قتل بحق معمل الكونسروة في الميادين نبين التالي:
.. أن تصل الردود إلى «قاسيون» هذا يعني أنها أسمعت من في آذانهم «وقر» وأن سياسة «التطنيش» التي يمارسها بعض المسؤولين من أعلى المستويات إلى أدناها، لم تعد مجدية فالحقائق أصبحت معروفة للقاصي والداني، والشمس لا يمكن تغطيتها بغربال، وربما يؤدي ذلك إلى ما لا تحمد عقباه، لذا لا بد من «اللعب» عليها بالرد كما يجري حالياً اللعب بالمسميات، فالسوق أصبح اجتماعياً.. يا للعجب!، ورفع الدعم، أصبح إعادة توزيع الدعم لمستحقيه.. يا للغرابة!! ومثال ذلك: رد السيد المدير العام للصناعات الغذائية الدكتور خليل جواد، حول معمل الكونسروة في الميادين، يقول المثل الشعبي «سكت دهراً.. ونطق كفراً».. ومع ذلك سنناقش هذا «الكفر» فمن فمك أدنيك.
بعد ارتفاع معدلات القبول الجامعي وظهور الجامعات الخاصة، ازداد اهتمام الأهالي بأولادهم كثيراً، وخصوصا في مرحلة التعليم الأساسي التي تبني شخصية الطالب وتعبد الطريق أمامة لبناء مستقبله، خوفاً من الأثمان الباهظة للتعليم العالي الخاص، وأملاً بأن يظفر أبناؤهم بمقعد في الجامعات العامة. ولكن تجري الرياح بعكس ما يشتهي الأهل، خصوصا في المناطق النائية، ومنطقة الميادين والقرى المحيطة بها، ومنها قرية «بقرص فوقاني» مثال ساطع على ذلك، حيث تعاني جميع المدارس من نقص في المعلمين الأصلاء، فيتم التعويض عنهم بالمعلمين الوكلاء.
من المعروف أنه يوجد سبع عجائب في هذه الدنيا، يقابلها أربع خرائب أيضاً، هذه الخرائب هي خرابة ديرالزور وخرابة الميادين وخرابة العشارة وخرابة البوكمال، وجميع هذه الخرائب تقوم على خط سير واحد.
قامت مديرية الخدمات الفنية في محافظة دير الزور، بتكليف عدد من اللجان الإقليمية الدائمة والاستثنائية، لإدخال بعض المناطق العقارية، الواقعة في مدينة الميادين، إلى المخطط التنظيمي وتعديل صفتها، حسب ما تقتضيه المصلحة العامة، مع مراعاة مصالح المواطنين.