أهالي «بقرص» يشتكون
بعد ارتفاع معدلات القبول الجامعي وظهور الجامعات الخاصة، ازداد اهتمام الأهالي بأولادهم كثيراً، وخصوصا في مرحلة التعليم الأساسي التي تبني شخصية الطالب وتعبد الطريق أمامة لبناء مستقبله، خوفاً من الأثمان الباهظة للتعليم العالي الخاص، وأملاً بأن يظفر أبناؤهم بمقعد في الجامعات العامة. ولكن تجري الرياح بعكس ما يشتهي الأهل، خصوصا في المناطق النائية، ومنطقة الميادين والقرى المحيطة بها، ومنها قرية «بقرص فوقاني» مثال ساطع على ذلك، حيث تعاني جميع المدارس من نقص في المعلمين الأصلاء، فيتم التعويض عنهم بالمعلمين الوكلاء.
على سبيل المثال يوجد في مدرسة الشهيد محمد عبود الحسين /10/ وكلاء و/4/ أصلاء، بينما هناك /8/ معلمات إجازات صحية.
أما مجمع العبدان فيوجد فيه /10/ وكلاء و/2/أصلاء، ومدرسة الشهيد حسين الخاطر يوجد فيها /7/ وكلاء و/3/أصلاء، أما إدارة مدرسة القدس المدعومة من رئيس المجمع التربوي بالميادين فقد رفضت إعطاءنا أية معلومات عن عدد الوكلاء والأصلاء، علماً بأن معلوماتنا تفيد بأنه يوجد فيها عدد من هؤلاء الوكلاء..
نحن لانقف ضد تعيين معلمين وكلاء وسد الفراغ رغم المزاجية والمحسوبية التي ترافق تعيينهم وضعف تأهليهم لممارسة مهنة التعليم، فمن المعروف أن الوكيل مهمته التعويض عن المعلم الأصيل في حال غيابة فقط، ولمدة محددة، ولكن هنا في هذه البقعة الصغيرة من الوطن أصبح وجود الوكلاء، غير المؤهلين، يشكل خطراً على العملية التعليمية والتربوية برمتها..
وهنا يحق لنا أن نسأل وزارة التربية ومديرية التربية بدير الزور: لماذا لاتتم مسابقات لتعيين المعلمين، علماً أن رواتب الوكلاء تغطي ما يعادل رواتب الأصلاء..
هذه صرخة من أهالي قرية بقرص فوقاني للمسؤولين للاهتمام بهذه المدارس ومتابعة ما يجري في مجمع الميادين، وفي هذا مصلحة للوطن والمواطن..