كورنيش « التعاسة » في الميادين

مدينة الميادين في محافظة دير الزور الواقعة على ضفاف الفرات، مدينة جميلة وعريقة وموغلة بالقدم، وأوابدها الأثرية تشهد على ذلك.

هذه المدينة ظل سكانها يحلمون بأن يكون لهم في مدينتهم مكان للراحة والتأمل والاستجمام ينسيهم تعب أيامهم المليئة بالكد والتعب، وعلى هذا الأساس انبثق مشروع « الكورنيش » على ضفاف الفرات والذي قام مجلس المدينة بتنفيذه مليته لم يفعل!! إذ سرعان ما تحول هذا المشروع إلى نقمة على المدينة وسكانها، حيث سارع أصحاب النفوذ إلى إشغال الكورنيش بالمحلات والأكشاك وسواها، فغاب النهر بمنظره الساحر عن العيون، واعتدت الأذرع الطويلة المتنفذة على الملكيات العامة من مصاطب ومقاعد، وأشيد محلها المتاجر، وسرقت المصابيح واختفت الأرصفة...

كل ذلك جرى تحت مرأى مسؤولي المجلس من دون أن يتخذوا بحق المعتدين أي إجراء... وربما هذا يدفعنا لنسأل: من أعطى أولئك المعتدين الضوء الأخضر ليفعلوا ما فعلوه؟ لقد سرقوا شارعاً طوله أكثر من /3/ كم في وضح النهار وبتسهيلات مشبوهة، فكيف تم ذلك؟

كل ذلك نضعه برسم المسائلة، ونرفعه لمحافظ دير الزور، ونسأله: ألم يطلعك أحد على كل هذه التجاوزات، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟؟!

 

■ تحسين الجهجاه