قرية الزباري ... تسأل.. وتطالب
... ترقد قرية الزباري على الضفة الجنوبية الشرقية لنهر الفرات بين الميادين ودير الزور... ومعاناة أهلها جزء من معاناة أبناء الوطن... بطالة.. وفقر.. وغلاء..و...و.. وجاءت مشكلة الصرف الصحي لتزيد همومهم بدل أن تخففها... ولتضيف لهم مخاطر حياتية وبيئية، والسبب هو الجشع والطمع من المتعهدين... والفساد والإهمال والتواطؤ من المسؤولين.. ويمكن تحديدها بـ:
1 ـ منسوب مجرور الصرف الصحي الرئيسي يرتفع عن منسوب المنازل في أكثر المواقع وبالتالي لا يخدم الكثير من الأهالي؟!
2 ـ المجرور نفذ في وسط الطريق الرئيس فيها.. ويرتفع أيضاً ليصبح جزيرة تقسم الطريق إلى قسمين في بعض المواقع.. ناهيك عن فتحات التفتيش «الريكارات» البارزة التي تعيق حركة المرور.
3 ـ كمية الردميات التي وضعها المتعهد فوق المجرور لا تكفي لحمايته من ضغط السيارات والجرارات مما يعرضه للتصدع والانهدام.
4 ـ المتعهد الأساسي لم ينفذ المشروع وإنما أعطاه لمتعهد آخر قدراته وإمكاناته أقل بكثير وذلك لقاء عمولة متفق عليها؟!
علماً أن كلفة إنجاز المشروع 20 مليون ليرة والتنفيذ لا يتناسب مع هذه الكلفة.. كما أنه لا يحقق التخديم الصحيح للأهالي.
ويتساءل الأهالي.. ونحن معهم أين دور الجهة المشرفة «مؤسسة المياه والصرف الصحي بدير الزور» في المتابعة؟! ومن هي اللجنة التي استلمت المشروع والتي اعتبرت في تقريرها النهائي أن كل شيء على مايرام؟! ولماذا لم ينفذ المشروع في جانب الشارع بدل الوسط مما يحافظ على سلامة الطريق والأهالي؟! أم أن الهدف تعهده بالتزفيت من جديد؟!
... إننا نطالب بتشكيل لجنة فنية مختصة ونزيهة لا تخضع للجهات الفاسدة، لتحقيق وتحديد المسؤولية في الخلل والأخطاء، وكذلك محاسبة المسؤول كائناً من كان أمام القضاء وإصلاح الخلل أينما وجد وتأهيل المشروع لتخديم المواطنين.. وهذا حقهم وليس منة من أحد، وأيضاً تحميل الجهة المنفذة كافة الخسائر والهدر، واسترجاع ما نهب من المجتمع والدولة.
■ خاص- قاسيون