جريمة قتل.. بحق معمل الكونسروة في الميادين
يعاني معمل الكونسروة في الميادين من سكرات الموت السريري. ويمكن اعتبارها جريمة «قتل عمد» عن سابق إصرار وترصد، بسبب الإصرار المتعمد على عدم الاستجابة من قبل وزارة الصناعة والقائمين عليها. كما سبق أن قتل معمل الكونسروة في درعا، وفتح إثر ذلك 13 معملاً خاصاً.
فمعمل الكونسروة في الميادين كان من المعامل الناجحة جداً، وحاز على جوائز عالمية ومحلية، لكنه تعرض للإهمال، سواء من الوزارة أو من تعاقب الإدارات عليه، بعدم تأمين مستلزمات الإنتاج، من عبوات وسيولة نقدية وغيرها، بالإضافة لعدم تطويره وتحديثه، رغم كل الدراسات التي قدمت، من المعمل أومن اتحاد عمال دير الزور، منها طلب إحداث خط «للقطر والنشا» وخط للألبان، وجميع الدراسات تؤكد النجاح بسبب توفر المواد الأولية، لكن «لا حياة لمن تنادي». فوصل الأمر إلى حد العجز عن تسديد أجور العمال.
وفي موسم «البندورة» لهذا العام لم يستلم المعمل سوى /20/ طناً، بسبب عدم توفر السيولة النقدية والعبوات، رغم المطالبة المستمرة من العاملين ومن نقابة عمال الصناعات الغذائية، مما أدى إلى عزوف الفلاحين عن التوريد.
أهذا هو اقتصاد السوق«الاجتماعي»؟! أليست هذه جريمة بحق المعمل والعمال، والوطن؟! ألا يجب محاسبة القاتل؟! أم تقيدها الجهات المسؤولة ضد مجهول؟! لتقبض الثمن، فوراً أو فيما بعد.