رد مفتوح.. وتعقيب مجروح وما خفي كان أعظم
وصل إلى قاسيون رد من المؤسسة العامة للصناعات الغذائية تم توضيح فيه مايلي:
السيد رئيس تحرير جريدة قاسيون
إشارة لما نشر في جريدتكم بالعدد رقم 315 تاريه 21/7/2007 تحت عنوان جريمة قتل بحق معمل الكونسروة في الميادين نبين التالي:
أحدثت وحدة كونسروة الميادين عام 1976 وباشرت الإنتاج عام 1982 وتتكون من ثلاثة خطوط إنتاجية (خط لإنتاج رب البندورة ـ خط لإنتاج المربيات ـ خط لإنتاج وتعليب مادة البازلاء).
ونتيجة لعدم كفاية المواد الأولية في المحافظة لتشغيل الوحدة بطاقاتها المتاحة وافتقار المحافظة إلى الفائض الزراعي اللازم واضطرار الوحدة إلى تأمين المواد الأولية من المحافظات الأخرى وخاصة مادة البندورة يتم تأمينها من درعا مما تسبب لعدم تحقيق الطاقة الإنتاجية وارتفاع التكلفة وعدم إمكانية التسويق والبيع إلى إدارة التعيينات بأقل من التكلفة ونبين فيما يلي نسبة الانتفاع من الطاقة المتاحة خلال الفترة /2002 ـ 2006/: الجدول 1
2 ـ الخسائر المحققة (1997 ـ 2006)
الوحدة: الجدول2
ومن خلال الإطلاع على المؤشرات أعلاه يتضح أداء عمل الوحدة وفروعها بخسائر محققة نتيجة عدم تحقيق الخطة الإنتاجية والتسويقية المقررة لعدم ت وفر المادة الأولية.
من خلال دراسة وضع الوحدة للأعوام 2004 ـ 2005 ـ 2006 من واقع الميزانية الختامية نبين في الجدول 3: (الوحدة: ألف ل.س)
الإجراءات المتخذة من قبل المؤسسة:
1 ـ تأمين السيولة للوحدة وفقاً كما يلي:
(الوحدة ألف) الجدول 4
ولم تسدد الوحدة أي مبلغ من هذه السلف.
2 ـ قامت المؤسسة بإعداد دراسات جدوى اقتصادية للبدائل التالية:
أ ـ مشروع النشاء والقطر: لم تكن المؤشرات اقتصادية.
ب ـ مشروع معمل الزيت لم تكن المؤشرات اقتصادية لعدم كفاية بذور القطن.
ج ـ مشروع تصنيع المعكرونة لم تكن المؤشرات اقتصادية، وهناك معاناة بتشغيل شركة اليرموك لإنتاج المعكرونة والشعيرية في درعا التابع للمؤسسة بسبب منافسة القطاع الخاص وارتفاع أسعار مادة الدقيق عن أسعار الدول المجاورة.
د ـ مشروع معمل تصنيع ألبان وأجبان لم تكن المؤشرات اقتصادية.
مما سبق يتضح أن وزارة الصناعة والمؤسسة العامة للصناعات الغذائية لم توفر جهداً لمساعدة وحدة كونسروة الميادين على التشغيل إلا أنه نظراً لظروف المحافظة لعدم توفر الفائض الزراعي فقد تعثرت الوحدة وتعرضت لخسائر متلاحقة بحيث أصبحت خسائرها أكبر من نفقاتها في حال التوقف عن العمل.
وهناك حالياً دراسات بالتعاون مع هيئة تخطيط الدولة لإيجاد نشاط بديل للوحدة من خلال طرح أرض الوحدة وبنائها على جبهات القطاع العام الموجودة في المحافظة لإمكانية الاستفادة منها وتوزيع العاملين على جهات القطاع العام في المحافظة.
يرجى التفضل بالإطلاع..
المدير العام الدكتور خليل جواد
• تعقيب المحرر
بداية نتقدم بالشكر من المؤسسة العامة للصناعات الغذائية ومديرها العام على التفضل بالرد، ولكن هذا لا يغني عن التأكيد أن مجمل الظروف التي أدت إلى إغلاق معمل الكونسروة في الميادين، هي ظروف ساهمت إدارة المؤسسة، ومن وراءها وزارة الصناعة وبقية الجهات المسؤولة في خلقها, والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ألم يع من خطط لإنشاء هذا المعمل في الميادين الظروف العامة له؟؟ ألم تقدم دراسات جدوى اقتصادية في هذا الخصوص؟ ألم يكن بالإمكان استجرار المواد الأولية له من محافظات أخرى، أم أن من اتخذ قرار الإغلاق يحسب أن مساحة سورية تعادل مساحة الصين الشعبية؟؟ أيها السادة: إن أبعد نقطتين في سورية عن بعضهما لا تتجاوز الألف (كم) في أسوأ الأحوال، فدعكم من هذه المبررات، واعترفوا أن أي إغلاق لمنشأة صناعية محلية إنما يقف وراءه عدم الرغبة في العمل، والفساد وقلة الحماس الوطني.. وما خفي كان أعظم..