مدينة الميادين ومخططات المحسوبية
قامت مديرية الخدمات الفنية في محافظة دير الزور، بتكليف عدد من اللجان الإقليمية الدائمة والاستثنائية، لإدخال بعض المناطق العقارية، الواقعة في مدينة الميادين، إلى المخطط التنظيمي وتعديل صفتها، حسب ما تقتضيه المصلحة العامة، مع مراعاة مصالح المواطنين.
ولكن للأسف الشديد، فإن هذه اللجان قد قامت بارتكاب العديد من الأخطاء، وقد تكررت هذه الأخطاء، مع تبدل تلك اللجان.
حيث أنها استهترت بالمصلحة العامة للمدينة، وبمصالح المواطنين، دون أن تأبه لما قد يسببه هذه الاستهتار من نتائج .. حيث أصبح سكان المدينة يشعرون بالغبن والتهميش، وأنهم مواطنون من الدرجة الثانية أو الثالثة، وأنه لاقيمه لرأيهم أو لمصالحهم، ماداموا ليسوا من أصحاب المحسوبيات!!
وتجاوزات هذه اللجان واضحة للعيان، وليست مجرد إدعاءات من سكان المدينة، لايسندها دليل، والمخططات الجديدة والقديمة تثبت ذلك، وإليكم بعض تلك التجاوزات، على سبيل المثال :
-1 قامت اللجنة بإدخال أراض إلى المخطط التنظيمي، وتغيير صفتها، وتركت أراضي مجاورة لها، ومن نفس العقار، دون أن تدخلها إلى المخطط. علماً بأنها دور سكنية، ومحلات تجارية، مقامة منذ عشرات السنين .
-2 إدخال مراكز أدارية ومقاصف إلى المخطط التنظيمي.
-3 إدخال حدائق مشجرة بالنخيل، منذ ما يزيد على خمسين عاما إلى المخطط التنظيمي، وإدخال أراضي خالية، لا يوجد فيها أي مبنى. وإهمال وترك الأراضي التي أقيمت عليها دور سكنية منذ عشرات السنين، وإبقائها على ما هي عليه دون إدخالها في المخطط التنظيمي. علما بأن مجلس مدينة الميادين قد طلب من اللجنة إدخال تلك الأراضي إلى المخطط التنظيمي، ولم تستمع اللجان إلى ذلك الطلب.
لذا نرجوا تشكيل لجنة تحقيق، للاطلاع والوقوف على ما قامت به تلك اللجان من عبث بالمخطط التنظيمي للمدينة، واستهتارها بالمصلحة العامة ومصالح المواطنين، كما نرجو التحقيق مع سكان المدينة، المتضررين منهم والمستفيدين، وذلك لإنصاف المظلومين، ورفع الظلم عنهم، ومعاقبة العابثين بحقوق الناس.
وفي النهاية نتساءل:لماذا تدخل المخطط منذ عشرات السنين، أراض لأشخاص من ذوي المحسوبيات، وتعطل بقية أراضي المواطنين الفقراء، الذين ليست لديهم القدرة على نيل حقوقهم، وليس لهم من مغيث؟
مراسل قاسيون- الميادين، دير الزور